رام الله - وليد أبوسرحان
جدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، مطالبة الفلسطينيين بالاعتراف بيهودية إسرائيل، والموافقة على تواجد إسرائيلي في المواقع الاستراتيجية لأمن إسرائيل داخل الأراضي المحتلة عام 1967، بغية الوصول لاتفاق سلام في المنطقة.
واعتبر نتنياهو أن "هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تاريخي عبر المفاوضات، إذا وافق الفلسطينيون على جعل دولتهم منزوعة السلاح، وعلى ترتيبات تضمن أمن دولة إسرائيل".
وجاءت تصريحات نتنياهو في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، بمناسبة قيام الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الأحد، بزيارة لإسرائيل .
وأضاف نتنياهو أن "التوصل إلى هذا الاتفاق مشروط بالاعتراف بالطابع اليهودي لإسرائيل، ليشكل ذلك ضمانة لعدم طرح مطالب أخرى في المستقبل، مثل إعادة اللاجئين الفلسطينيين" .
وعن الأزمة السورية، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي أن "هناك حاجة للتوصل إلى حل بطريقة ثالثة، لأن انتصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، أو انتصار قوات المعارضة، التي تتألف غالبيتها من تنظيمات جهادية، هما بديلان مخيفان على حد سواء".
وفي شأن المحادثات بين إيران والقوى الكبرى، أوضح نتنياهو أن "أي اتفاق بين الجانبين يجب أن يضمن عدم امتلاك طهران لأجهزة الطرد المركزي، المستخدمة لتخصيب اليورانيوم، وعدم امتلاكها لمفاعل يعمل بالماء الثقيل".
وأشار نتنياهو، في التصريحات التي بثتها الإذاعة الإسرائيلية، السبت، إلى أن إسرائيل وبعض دول الخليج العربي تتحدث بصوت واحد، بشأن المشروع النووي الإيراني، ويجب على الدول الكبرى الإصغاء لهذا الصوت".
وأضاف أن "الاتفاق الآخذ في التبلور في مباحثات جنيف لا يتطرق إلى الصواريخ العابرة للقارات، التي تمتلكها إيران، والتي لا تهدد إسرائيل فقط، وإنما باريس ولندن وواشنطن ونيويورك أيضًا".
ودعا فرنسا إلى "الاستمرار في إبداء موقف حازم من أزمة المشروع النووي الإيراني"، مشيداً بموقف الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في هذا الشأن.
ووصف الولايات المتحدة بأنها "أهم حليف لإسرائيل"، ولكن هناك علاقات مميزة تربط إسرائيل وفرنسا أيضاً.