واشنطن ـ صفا
قالت مساعدة الرئيس الأميركي للأمن القومي سوزان رايس إن إصرار "إسرائيل" على المضي قدما في خطط توسيع المستوطنات تعطل جهود السلام التي تسعى واشنطن إلى دفعها نحو الأمام، ودعت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى التقدم "خطوات مهمة" باتجاه تحريك المفاوضات.
وأوضحت رايس في كلمة أمام مؤتمر معهد الشرق الأوسط في واشنطن أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة بعملية السلام في الشرق الأوسط، غير أنها ترى أن خطط البناء في المستوطنات الإسرائيلية تعطل الجهود التي تبذلها في هذا المجال، وأكدت أن واشنطن "لا تقبل بمشروعية أنشطة الاستيطان الإسرائيلية المستمرة".
واعتبرت رايس أن معارضة الولايات المتحدة للمستوطنات "ليست أمرا جديدا"، بل هي سياسة تنتهجها منذ عقود، وطالبت بحل هذا المشكل على طاولة المفاوضات ودعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتخاذ "خطوات هامة" باتجاه دفع المفاوضات إلى الأمام، غير أنها اعترفت أن ذلك "لن يكون سهلا".
واستقبلت تصريحات رايس بالتصفيق من جمهور ضم مسؤولين أميركيين سابقين وحاليين ودبلوماسيين -بعضهم من دول عربية- وخبراء في شؤون المنطقة.
وجاءت انتقادات مساعدة باراك أوباما تأكيدا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية جون كيري الذي حث "إسرائيل" خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي على الحد من البناء في المستوطنات بالأراضي المحتلة، ووصف ذلك بأنه نشاط "غير مشروع".
ومنذ استئناف المحادثات أعلنت إسرائيل عن خطط لإقامة آلاف من الوحدات الاستيطانية الجديدة للمستوطنين في الضفة الغربية والقدس.