بيروت – جورج شاهين
أكد رئيس مجلس النواب، نبيه بري، أنه "أصبح على يقين أن المبادرات الداخلية، لم تُعد تُجدي، وبات العمل من الخارج ضرورة، وليس في الداخل، وهذا يعني للأسف أننا نثبت عدم قدرتنا على حُكم أنفسنا، نثبت بالوجه الشرعي اليقيني أن اللبناني لا يعرف أن يحكم نفسه، وبالتالي فإنه دائمًا بحاجة إلى الاستعانة بصديق، والأصدقاء أصبحوا نادرين في عصر ما يسمي بالربيع العربي".
وأضاف بري، أنه "تقدم بمقترحات عديدة، لم يعتقد أنها سترفض، وما زل عند رأيه، لقد مر وقت على تلك الاقتراحات، وخصوصًا المبادرة التي طرحها في ذكرى تغييب الإمام الصدر في 31 آب/أغسطس الماضي، وما زل عند رأيه أنها الأصلح والأفضل، والتي شملت كل مواضيع الخلافات القائمة".
وقال بري أمام أعضاء مجلس نقابة المحررين، ردًا على سؤال؛ عما يمكن فعله في مثل هذا الوضع من دون حكومة، وفي ظل تعطيل المجلس النيابي؛ "حكومة مستقيلة، رئيس مكلف، مجلس نيابي معطل، مع العلم أن النوافذ موجودة، وقدمت مقترحات عديدة يمكن أن تشكل نوافذ للخروج من هذه الحالة، ولكن مع الأسف دون جدوى".
وبشأن تشكيل الحكومة أوضح بري، "في هذا الموضوع نقاط معينة معروف من "يمون" بشأنها أكثر، فالأخوة في المملكة العربية السعودية يستطيعون في هذا الموضوع أن يسهلوا الأمور، ويضغطوا بشأنها، أما بالنسبة لموضوع الحوار؛ فالمسؤولية فيه تقع على اللبنانيين فقط لا غير، لأنه لو طلب من أي طرف كان في الدنيا من اللبناني، وقال له؛ ممنوع أن نتحاور فيجب عليه ألا يقبل".
وشدد بري على أنه "ليس خائفًا على الوضع الأمني؛ لأن هناك قرارًا عند الجميع، بأن لا عودة إلى الـ58 أو الـ75".
وتطرق إلى الاعتداء التجسسي الإسرائيلي على لبنان؛ فكشف أنه "سيطلب من اللجان المشتركة، الخارجية والاتصالات، دعوة سفراء الدول الخمس، وسفراء الاتحاد الأوروبي، إلى اجتماع في المجلس النيابي؛ لعرض هذه الاعتداءات سعيًا إلى تعزيز المؤازرة لنا في الأمم المتحدة إذا ما قدم لبنان شكوى في هذا الشأن"، موضحًا أنه "لن يترك هذا الموضوع أبدًا".