حذَّر رئيس حزب الكتائب اللّبنانيَّة الرّئيس أمين الجميل من ترك لبنان وحيدًا؛ ليتحمّل تبعات الأحداث السوريَّة، وطالب بعد لقائه المنسِّق الخاصّ للأمم المتَّحدة في لبنان "ديريك بلامبلي" بصياغة استراتيجيَّة حاضنة للأزمة اللّبنانيَّة ومدّ لبنان بمساعدات عاجلة وفوريَّة. وقد ناقش الرَّئيس الجميّل مع "السيد بلامبلي"، والذي التقاه في بيت الكتائب المركزيّ، الوضع الإقليميّ والمبادرات التي تقوم بها الأمم المتَّحدة لمواكبة تداعيات الأزمة السوريَّة على لبنان. محذِّرًا من ترك لبنان يتحمّل تداعيات النّزوح السوريّ، وما يترتَّب عليه من تكاليف تخطَّت قدرات الدّولة اللبنانيّة التي تعاني أصلاً من مديونيّة عالية. واعتبر أن مبلغ 625 مليون دولار يُشكِّل مساهمة متواضعة وغير كافية لمواجهة أعباء النُّزوح التي كلّفت لبنان مليارين وستّمائة مليون دولار أميركي كخسارة دفتريَّة وحوالي سبعة مليارات دولار أميركي كربح فائت؛ نتيجة تراجع النُّموّ إلى واحد في المائة؛ في وقت كان مقدّراً له أن يبلغ عَتَبة الـ7%  لولا الأحداث السوريّة وارتداداتها. وطالب الجميّل الأمم المتَّحدة بصياغة استراتيجيّة حاضنة للأزمة اللبنانيّة، وبمسار مستقلّ نظراً لحجم الوضع الكارثيّ في لبنان، مقترحاً تقصير الْمُهَل، واختصار الآليّات الإداريّة التي تُعتمد في الحالات الباردة، ومدّ لبنان بمساعدات عاجلة وفوريَّة، كما طالب بإشراك فاعل للبلديَّات كونها هيئات ناشطة على الأرض من ضمن الاستراتيجيَّة المطلوبة من الأمم المتَّحدة. وثَمَّنَ الرّئيس الجميّل الجُهود التي يبذلها الأمين العامّ للأمم المتّحدة "بان كي مون" لمتابعة الوضع اللبنانيّ، كما لَمَسَ من ضيفه أسفاً لعدم وجود شريكٍ حكوميّ قادر على أن يكون محاوراً دائماً بما يسمح بتفعيل وتسريع المشاريع الإنمائيّة للبنان.