بيروت – جورج شاهين
عاد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان الى بيروت ظهر الثلاثاء، مختتماً زيارة للملكة العربية السعودية التقى في خلالها خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز وعدداً من كبار المسؤولين السعوديين.
وكان في وداعه في مطار الرياض ولي العهد السعودي وكبار المسؤولين واقيمت مراسم الوداع الرسمية والتشريفات المناسبة.
وقالت مصادر مطلعة على أجواء قصر بعبدا ان القمة اللبنانية – السعودية طوت معها كل ما رافق اعلان ارجائها في الموعد الاول من تقديرات موغلة في السلبية حول العلاقة بين البلدين وخصوصا ان الطريقة السعودية التي اعتمدت عكست أجواء سلبية بددت القمة الأخيرة منها، واعادت تصويب الأنظار الى النتائج المرجوة لا سيما بعدما اكتسبت القمة طابعا بالغ الجدية وحملت اكثر من رسالة سعودية للداخل اللبناني والقوى الاقليمية المعنية.
وقالت المصادر ان القمة اعطت الاشارة الواضحة الى دخول العلاقات اللبنانية – السعودية في مسار متجدد دشنه عمليا حضور الرئيس سعد الحريري لقاء القمة، وطبيعة الزيارات التي عقدها سليمان في المملكة، واعطت قوة دفع للرهانات المتعاظمة حول دخول المملكة بقوة على خط تقديم المساعدات للبنان لتمكينه من الاستمرار في تحمل وزر النزوح السوري الى اراضيه، وهو احد ابرز الملفات التي حضرت على طاولة المحادثات اللبنانية – السعودية، ويبدو انها ستشكل الثمرة الاولى للزيارة.
وفي حين، لم تشر المعلومات الرسمية الى تناول المحادثات اللبنانية- السعودية الملف الحكومي، الا ان اوساطا عليمة توقعت ان يكون للمملكة دور فاعل على هذا الصعيد سيتولاه سفيرها في لبنان علي عواض عسيري فور عودته الى بيروت، علما ان العاهل السعودي كان اكد امام الرئيس سليمان اكثر من مرة خلال المحادثات استعداد المملكة لتقديم العون للبنان الشقيق في اي ملف وعلى كل المستويات.
وكان الرئيس سليمان استقبل صباحاً وفد مجلس الاعمال والاستثمار اللبناني في المملكة العربية السعودية الذي اطلعه على نشاطه والعلاقة الجيدة مع المسؤولين السعوديين والرعاية التي يلقونها من السلطات السعودية.
ورحب الرئيس سليمان بالوفد مشدداً على اهمية ان يحافظ اللبنانيون على هذه العلاقة من خلال احترام قوانين المملكة والتقيد بها لأن ذلك يساعد في تمتين العلاقة المتبادلة القائمة على المحبة والاحترام والتعاون.