أكّدت منظمة "الهلال الأحمر" في حمص قيامها بالإخلاء الجزئي من حي الوعر، يومي الثلاثاء والأربعاء، 12و13 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وفق شروطٍ ستة، تتضمن أصحاب الأمراض المزمنة، والمعاقين، والعجزة والمسنين، مع اصطحاب التقارير الطبية اللازمة. وأوضح مصدر في الحي أن "ملصقات تم توزيعها في أرجاء الوعر، والمحال التجارية ضمن مدينة المعارض، بغية إعلام المواطنين الراغبين في الخروج من الحي، إلى أحياء حمص الأخرى، كالغوطة والإنشاءات وكرم الشامي". ويأتي هذا الإعلان بعد المعاناة الكبيرة التي شهدها أهالي الحي، إثر الحصار المفروض عليه، ومنع الدخول والخروج، إلا لموظفي الدولة، منذ ما يزيد عن الشهر. ويخشى ناشطون أن هذا الإخلاء الجزئي قد يعقبه نزوح أكبر في المستقبل القريب إلى خارج حمص، ما يؤدي إلى إفراغ الحي من سكانه الأصليين والنازحين إليه، وبالتالي حدوثَ خللٍ في الميزان الديموغرافي ضمن مدينة حمص. يذكر أن الوعر يشهد منذ فترة طويلة قصفًا متقطعًا بالهاون والصواريخ، مع محاولات اقتحام، انتهت بفشل قوات النظام، ما اضطرها، في أكثر من مرة، إلى عقد هدنة مع الثوار، سرعان ما تتعمّد خرقها، حيث سجل الناشطون خرق القوات الموالية للأسد لأكثر من هدنة.