اكد وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، في تصريحات صحافية، الإثنين، على "حرص واهتمام بلاده بتطوير وتنمية العلاقات مع الدول العربية الشقيقة"، مشيرًا إلى أن "العلاقة مع مصر إستراتيجية أساسها المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين، وأن استقرار مصر يعني استقرار السودان". واعتبر كرتي، أن "ما يجري في مصر من أحداث شأن داخلي"، مشددًا على أن "علاقات السودان راسخة ومستقرة مع دول مجلس التعاون الخليجي". وأضاف كراتي، أن "أمن المملكة السعودية يعتبر خطًا أحمر بالنسبة لنا، وما يهمنا هو استقرارها" مبينًا أن "علاقة السودان مع الإمارات العربية راسخة ومتجذرة". كما ثمن كراتي، "الدور القطري في تحقيق السلام والاستقرار في إقليم دارفور، وامتدح دعم الكويت للسودان في شرق السودان"، لافتًا إلى "وقوف السودان بجانب استقرار وأمن البحرين". وأشار وزير الخارجية السوداني، إلى "دور بلاده في دعم الثورات العربية في كل من؛ ليبيا وتونس، فضلًا عن علاقاته المتميزة مع الجزائر والمغرب وموريتانيا، وكذلك موقف السودان من الأوضاع في كل من؛ العراق واليمن، ودعمه للحوار بين الفرقاء في سورية الشقيقة، ومناصرته للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية والإقليمية كافة". وكشف وزير الخارجية السوداني علي كرتي، عن "جهود واتصالات لتحسين العلاقة بين السودان وأوغندا، وتوقع حدوث انفراجه في العلاقة بين البلدين في المرحلة المقبلة"، مشيرًا إلى أن "تطور العلاقة الإيجابية مع دولة جنوب السودان، مع ضرورة تخطي المخاطر من عناصر داخل وخارج جنوب السودان، وتوقع انضمام فصائل دارفورية أخرى إلى السلام، إضافةً إلى حركة العدل والمساواة على أساس وثيقة الدوحة". وشدد كرتي، على "التزام السودان بتنفيذ اتفاقات التعاون مع جنوب السودان في إطار التزامه بتحقيق السلم والأمن الإقليميين"، مبينًا "رفض حكومتي الخرطوم وجوبا لاستفتاء أبيي الأحادي، وكذلك الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة". وبشأن تجديد العقوبات الأميركية على السودان، قال كرتي، إن "وزارة الخارجية تواصل مساعيها مع الإدارة الأميركية للوصول إلى تفاهم مشترك؛ بهدف تطبيع علاقات البلدين"، موضحًا أن "هناك اختراق في العلاقة مع الولايات المتحدة أدى إلى تحويل السودان من البند الرابع في حقوق الإنسان إلى البند العاشر، وأن ذلك لم يكن ليتم إلا بالتوافق مع الولايات المتحدة الأميركية". وثمن كراتي، "مواقف الصين وروسيا في مجلس الأمن تجاه السودان، أن وقوفهما مع السودان حجب إصدار قرارات عديدة ضد السودان في المجلس"، مشيرًا أن "مواقف بريطانيا المعادية للسودان، أدت إلى كثير من القرارات السالبة ضدها. وأشار إلى أن "تحسين العلاقة مع بريطانيا يتطلب قنوات ومواقف رسمية من بريطانيا؛ لتجاوز سوء العلاقة"، وشكا من "عدم التنسيق بين وزارته وأجهزة الدولة الأخرى في العلاقات الخارجية"، مبينًا أن "ذلك يُؤدي إلى خلل في العمل الدبلوماسي"