طرابلس - العرب اليوم
أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، علي زيدان، أن "مدينة بنغازي لها أولوية من الحكومة لبسط الأمن في أرجائها، وتحقيق الطمأنينة في نفوس أهلها"، جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عُقد عصر الإثنين في المدينة، عقب لقائه مع أبرز القيادات الأمنية في المدينة، وعلى رأسهم آمر القوات الخاصة العقيد، ونيس بوخمادة، وبحضور عدد من أعضاء الحكومة .
وأضاف زيدان، أنه "جاء خصيصًا لزيارة بنغازي بالرغم من نصح الكثير له بألا يقوم بتلك الزيارة نتيجة للتوتر الذي يسود المدينة، والحالة العصبية للسكان بها، ما يُعرضه للأذى" .
وتابع قائلًا "مع كل هذا خالفت كل الآراء وحضرت، وأنا مُصرٌّ على زيارة بنغازي، لأنها بالنسبة لي تعني الكثير دومًا"، مذكرًا بـ"أن هذا الكلام لم يقله الآن، بل قاله في ساحة التحرير من أول يوم حضر فيه إلى بنغازي" .
وأوضح زيدان، بشأن أبعاد المشهد الأمني الذي تعيشه ليبيا حاليًا، ولاسيما مدينة بنغازي، أن "هناك من يريد إحداث فوضى في البلاد، وألا يتم بناء أركان الدولة لتتاح له الفرصة لحكم ليبيا على هواه، وتتحول إلى فوضى، وإلى صومال أخرى"، مشيرًا إلى أن "الذي حدث في ليبيا لا يمكن أن يحل في عام أو في ستة أشهر".
ولفت إلى أنه "عندما يكون القتل موجهًا للجيش وللشرطة وللقضاء، فهذا يعني أنهم لا يريدون شرطة تقوم، ولا جيشًا ولا قضاءً ونيابةً"، موضحًا أن "عملية تأسيس الجيش والشرطة تتم بوسائل مختلفة، ولا نستطيع تسخير أي أحد لهذه العملية إلا الليبيين"، داعيًا "الجنود والضباط والشرطة والجيش إلى العودة إلى ثكناتهم ومراكز عملهم" .
وأشار إلى أن "الحكومة تعمل على إعادة الروح المعنوية للجيش وللشرطة"، مضيفًا أن "كل التجهيزات والاحتياجات المتعلقة بالناحية الأمنية، ستكتمل، وستصل إلى الصاعقة والشرطة والجيش، وأن بعض ما طلب من هذه التجهيزات، وصل إلى بنغازي".