جدد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط دعوته " كل الأطراف اللبنانية للنأي عن النفس والامتناع عن التدخل في الشؤون السورية، يؤكد أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بما يجري داخل الأراضي السورية وكذلك في مناطق جبل الشيخ، وووجه نداء الى العرب الدروز اللبنانيين أن ينأوا بأنفسهم لأن النظام السوري يريد نقل الفتنة من سوريا إلى لبنان. أدلى جنبلاط بموقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء” الالكترونيّة جاء فيه:  مع تنامي المؤشرات على أن الضغط الاسرائيلي قد نجح مبدئيّاً في إفشال المفاوضات الغربيّة- الايرانيّة للحيلولة دون التوصل إلى تسوية كان من الممكن أن تفتح آفاقاً جديدة وتشكل مدخلاً مناسباً لمعالجة جدية لشؤون المنطقة من العراق إلى سوريا ومدخلاً كذلك لحوار عربي- إيراني بما يتيح إعادة ترتيب أوضاع المنطقة على أسس الاستقرار وحل النزاعات، فإن ذلك يدل على أن منطقة الشرق الأوسط قد تنزلق رويداً رويداً نحو المزيد من التأزم والصراع المذهبي الحاد الذي يستفحل كل يوم في العراق وسوريا وغيرها من البلدان وهو مرشح للاستمرار والتفاقم بسبب الموروثات التاريخية القديمة من جهة، وعمق الانقسام القائم من جهة ثانية. وأكد  أن "إسرائيل هي المستفيد الأول من هذا الواقع سواء من خلال إذكاء الخلافات المذهبية والاقتتال الطائفي في الدول العربية أم من خلال تهميش وإضعاف كل إمكانيات التطوير في الدول العربيّة وإغراقها في منافسات التسليح التي ستؤدي إلى تكديسها في المستودعات ما سيعرّضها للصدأ، ودائماً على حساب الانسان العربي." وشدد على أن "النظام السوري قد إستفحل من الأساس بتطبيق ما أسماه الحل الأمني بهدف خلق الفتنة بين المناطق والطوائف السوريّة، وثم لجأ إلى فرق الشبيحة التي أعاد تسميتها اللجان الشعبيّة بهدف تأليب أبناء الشعب الواحد على بعضهم البعض. من هنا، فإن الحزب التقدمي الاشتراكي، الذي يدعو كل الأطراف اللبنانية للنأي عن النفس والامتناع عن التدخل في الشؤون السورية، يؤكد أن لا علاقة له من قريب أو بعيد بما يجري داخل الأراضي السورية وكذلك في مناطق جبل الشيخ، ويوجه نداء الى العرب الدروز اللبنانيين أن ينأوا بأنفسهم لأن النظام السوري يريد نقل الفتنة من سوريا إلى لبنان. كما يدعو القوى الاسلامية الشريفة أن تفتح حواراً مع محيطها لمنع نقل التوتر عبر فصائل النصرة أو غير النصرة."