دمشق - جورج الشامي
شن الطيران السوري التابع لقوات النظام صباح السبت غارتين جويّتين على بلدتي النشابية وحرزما في منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق صباح اليوم، ما أسفر عن حدوث دمار كبير في الأبنية السكنية دون أن ترد أنباء عن وقوع إصابات.
فيما تعرضت مناطق متفرقة في الريف الشرقي إلى قصف متقطع باستخدام المدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام الموجودة ضمن إدارة الدفاع الجوي في المليحة والمتمركزة على جبل قاسيون، وذلك بالتزامن مع استمرار تحليق الطيران الحربي وطيران الاستطلاع.
فيما سقط عدد من الجرحى صباح السبت إثر قيام عناصر قوات النظام والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة بإطلاق النار على المدنيين أثناء محاولتهم الخروج من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق.
وكان المفترض أن تبدأ السبت الهدنة التي أطلقتها القيادة العامة لإخلاء المخيم من سكانه والنازحين من المناطق المجاورة المتواجدين فيه، وذلك تمهيداً لاقتحامه بعملية عسكرية واسعة عليه. إلا أن ناشطين أفادوا أن الحواجز التي تحيط بالمخيم لا تزال مغلقة.
وأعقب ذلك قصفٌ صاروخي متقطع على المخيم من قبل قوات النظام المتمركزة على أبراج منطقة القاعة جنوب حي الميدان، بالتزامن مع تحليق الطيران الحربي واستهدافه لعدة مناطق على أطراف المخيم.
يشار إلى أن كلاً من قوات النظام ومسلّحي القيادة العامة يفرضون حصاراً كاملاً على المخيم منذ نحو أربعة أشهر مما تسبّب بتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية، نتيجةَ للنقص الحاد في المواد الغذائية والمستلزمات والكوادر الطبية.