القاهرة - يو.بي.آي
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، اليوم الجمعة، أن وفوداً من الكونغرس الأميركي ستقوم بزيارات متتالية لمصر خلال الشهر الجاري، ما يعكس حرصاً أميركياً على إزالة أي سوء فهم قد يكون قد لحق بالعلاقات بين البلدين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات للصحافيين مساء اليوم، إن "وفداً يتكون من 5 أعضاء في مجلس النواب الأميركي سيقوم بزيارة لمصر خلال الأيام المقبلة بدعوة من الجانب المصري في إطار الزيارات الدورية السنوية، ثم يقوم بعده وفد آخر من مجلس الشيوخ الأميركي بزيارة القاهرة خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر الجاري لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية وتحسينها".
وأوضح عبد العاطي أن الوفد الأول سيلتقي عدداً من المسؤولين المصريين للتباحث حول العلاقات الثانية وعدد من الموضوعات الإقليمية، كما سيقوم بزيارة القوة متعددة الجنسيات في سيناء، فيما يبحث الوفد الثاني سبل تطوير العلاقات المصرية – الأميركية وسبل تحسينها.
واعتبر المتحدث بإسم الخارجية المصرية أن زيارة الوفد إلى جانب زيارة قام بها للقاهرة مؤخراً وفد من موظفي الكونغرس الأميركي برئاسة آن ماري شوتفاكس، وزيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري "تعكس الحرص من الجانب الأميركي على إزالة أي سوء فهم قد يكون قد لحق بالعلاقات في الفترة الماضية، و التأكيد على الاهتمام الأميركي بتحسين العلاقات".
وتشهد العلاقات المصرية – الأميركية في الوقت الراهن بحالة من التوتر بسبب إعلان الإدارة الأميركية، في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر الفائت، عن تجميد مبلغ 260 مليون دولار من المساعدات المقدَّمة للجيش المصري والبالغة 1.3 مليار دولار سنوياً من بين نحو 1.5 مليار دولار تقدمها سنوياً لمصر.
وسبَّب ذلك التوتر في إيجاد أجواء ضبابية حول مستقبل العلاقات المصرية – الأميركية، حيث أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، خلال مؤتمر صحافي عقده مع نظيره الأميركي جون كيري بالقاهرة الأحد الفائت، أن علاقات الدولتين تمر "بمرحلة مضطربة".