رام الله - وليد أبوسرحان
تعهدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الخميس، بأن يتم إبقاء ملف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مفتوحًا، لحين الوصول إلى الحقيقة، فيما أعطى الرئيس محمود عباس تعليماته للجنة التحقيق الفلسطينية لمواصلة التحقيق، والبحث في القضية.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الخميس، أن "عباس يتابع باهتمام، وعن كثب، عمل لجنة التحقيق الوطنية، المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد عرفات".
وأضاف أبو ردينة، في تصريح رسمي، "لقد أعطى الرئيس أبو مازن توجيهاته لجهات الاختصاص لمتابعة التحقيق، والكشف عن وقائع وحيثيات استشهاد الزعيم أبو عمار، ووضع الحقيقة كاملة أمام الشعب الفلسطيني، والعالم أجمع".
واجتمعت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، الخميس، للاستماع إلى تقرير رئيس لجنة التحقيق بشأن استشهاد عرفات، بعد أن تلقت هذه اللجنة نتائج أعمال اللجان الطبية الدولية، التي بحثت في أسباب استشهاد الرئيس ياسر عرفات.
وبيّنت اللجنة المركزية، في بيان صدر عقب الاجتماع، أنه "في ضوء ما تلقته اللجنة المركزية للحركة من نتائج، فإنها تشكر اللجنة المركزية التعاون والعمل الجدي الذي قامت به كل من دولة روسيا وسويسرا وما قدمتاه من نتائج ومعلومات، وتؤكد أن ملف استشهاد الرئيس ياسر عرفات سيبقى مفتوحًا، ويحظى بأعلى درجات الأولوية والتركيز، وستستمر الجهود كاملة، بغية الوصول إلى الحقيقة التفصيلية، وستذلل أية عقبات تعترض مسار وعمل لجنة التحقيق، وستواجه أية حالة إعاقة من أي طرف كان.
وأضافت اللجنة "إن مكانة الشهيد الرئيس ياسر عرفات ثابتة وعالية في قلب كل فلسطيني، وكل مناضل عربي أو أممي".
وتعد اللجنة المركزية الشعب الفلسطيني والأمة العربية وأحرار العالم بـ"مواصلة العمل للكشف عن الجناة أفرادًا أم جهات، وإيصالهم إلى قبة العدالة والقصاص، عبر لجنة التحقيق المكلفة".
وتؤكد اللجنة المركزية على "الجهود التي بذلتها وتبذلها لجنة التحقيق، والتي ستقدم خلاصاتها المتعلقة بالتقارير الدولية الواردة إليها إلى جماهير شعبنا، في مؤتمرها الصحافي، الذي ستعقده، الجمعة، 8 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري".