قال رئيس الحكومة الفلسطينية المُقالة في قِطَاع غَزّة، إسماعيل هنيّة إنّ حكومته "تمكّنت من المزاوجة بين العمل السّياسي من جهة، وبين المقاومة من جهة أخرى على مبدأ (التداول بين المهمات والوظائف الكبرى)". وقال هنية خلال افتتاح مشاريع تنموية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة إن هذه المشاريع تأتي في وقت "عاد فيه الحصار من جديد ليضرب بأنيابه في خاصرة الشعب الفلسطيني في غزة"، مستنكراً تشديد وتيرة الحصار. وأضاف "لا نستغرب أن يحاصرنا عدونا، ولكن الغرابة من أن يحاصرنا إخواننا وأبناء جلدتنا وأبناء أمتنا"، في إشارة إلى مصر التي دمّرت أكثر من 90% من الأنفاق الحدودية مع غزة وفقاً لتقارير صادرة عن مؤسسات حقوقية ووزارة الاقتصاد في الحكومة. وقال هنية إن الردّ الأمثل على الحصار "هو الاستمرار والإصرار في العطاء، وبناء المزيد من المشاريع الحيوية المهمة لسكان القطاع". وأشاد هنية بدور المقاومة التي "أشرفت على عملية معركة بوابة المجهول ضد الاحتلال ونفذتها شرق خانيونس جنوب قطاع غزة أخيراً"، وقال إن "هذه الأدوار تعزز من مكانة الشعار الذي رفعته حركة حماس قبيل الانتخابات التشريعية عام 2006، يد تبني ويد تقاوم". وبارَك هنيّة عملية خان يونس النوعية التي نفذتها "كتائب القسام" وأصيب خلالها ستة ضباط إسرائيليين، قائلا "إن خان يونس في الأمس القريب سجلت صفحة بطولية من مجاهديها الأبطال من تحت الأرض ومن فوقها حتى بات العدو لا يعرف من أين أتته الطّلْقة"، وفق أقواله. وفي ذكرى العدوان على غزة، التي تصادف الرابع عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، قال هنية إن "معركة حجارة السّجّيل شكّلت منعطفاً مُهمّاً، وتمكّنت المقاومة فيها من استهداف العمق الإسرائيلي".