رام الله - وليد ابوسرحان
أكَّدَ مصدر فلسطيني مطَّلِع، الأربعاء، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قدَّم اقتراحًا لحل قضية القدس، التي ترفض إسرائيل بشكل متواصل الانسحاب منها، بصفتها عاصمة إسرائيل الأبدية.
وأعلن المستشار السياسي لعباس نمر حماد للإذاعة الفلسطينية الرسمية، اليوم الأربعاء، ان عباس اقترح بان تنسحب إسرائيل من القدس الشرقية لتكون عاصمة لدولة فلسطين والغربية عاصمة لإسرائيل، على أن تبقى القدس على الصعيد البلدي موحدة بإنشاء مجلس بلدي للقدس الشرقية وآخر للغربية، ومجلس أعلى يرأسهما.
وأوضح حماد أن "اي اتفاق لا يتضمن الانسحاب من القدس الشرقية يعني انه لا اتفاق سلام، مبينًا ان ثمانية عشر لقاء تفاوضيًا جمعت الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، الا ان الاسرائيلين لم يقدموا حتى اللحظة مقترحات مكتوبة لانهم لا يريدون الدخول في الجوهر".
وأكَّدَ حماد أنه" في حال لم يحصل اي تقدم في المفاوضات ولم يتم التوصل الى حل فإن الجانب الفلسطيني سيعيد القضية الى الامم المتحدة، منتقدًا الدور الاميركي السلبي والمراقب فقط لما يحدث في المفاوضات، مشيرًا إلى ان الاسرائيلين لم يسمحوا للمنسق الاميركي لعملية السلام مارتن اندك من حضور جولات المفاوضات".
وأعلن وزير المالية الإسرائيلي زعيم حزب "ييش عتيد" يائير لبيد أنّ "القدس" لا تخضع لأية مفاوضات، ولا يمكن أن تخضع للتقسيم".
وأوضح لبيد خلال حديثه للإذاعة الاسرائيلية، الثلاثاء، أنّه لن يتم تقسيم القدس، عادا أنها بمثابة الروح في جسد إسرائيل، وأنه لا يمكن تقسيمها.
وتابع "إذا أراد الفلسطينيون دولة فعليهم أن يعلموا أن هنالك ثمن لذلك، وأنهم لن يأخذوا كل ما يطلبون"، كما قال.
وكان لبيد يعلق على ما أُعلن بخصوص التطرق لموضوع القدس في المفاوضات، مبدياً موافقته على مبدأ حل الدولتين على الرغم من أن تقسيم "البلاد" سيؤلمه كثيرًا بما فيها من إخلاء للسكان من بيوتهم، الأمر الذي سيمزق المجتمع الإسرائيلي، على حد تعبيره.