بيروت ـ جورج شاهين
نفى رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي"، النائب وليد جنبلاط، "نيته الذهاب مجددًا إلى دمشق"، مؤكدًا أن "كل خياراته تسعى إلى تحييد لبنان عن الصراع في سورية، وأنه منذ التسوية بعد 7 أيار/مايو إلى حكومة ميقاتي، بات الهدف الأساسي التهدئة، والحوار، والانفتاح على كل القوى والاستقرار في البلد".
وأضاف جنبلاط في تصريحات تلفزيونية، أن "هناك حوارًا أميركيًّا إيرانيًّا؛ ولابد أن يدخل العرب فيه كي لا ينتهي ما تبقى من الوجود العربي في سورية، فيجب توحيد الرؤية العربية والإيرانية والدولية بشأن أهمية وحدة سورية، وأنا لم أصدق ولا للحظة بأن الغرب سيضرب سورية، ولا زلت اعتبر أن الجيش السوري الحر المرجعية التي يجب تسليحها"، موضحًا أنه "يجب إعادة تصويب بندقية المقاومة، ولننسى سلاح "حزب الله"، وفي حال طُرح سنعود إلى الحوار، وأنا لا أزال وسطيًّا، وأحاول مع الرؤساء الثلاثة درء الأخطار".
وشدد جنبلاط على أن "المطلوب وقف تسرُّب التكفيريين إلى سورية، وتوحيد المال لجهة واحدة، مع ضرورة حضور "جنيف2" لأن الغياب عنه خطأ، كي لا تعطى ذريعة للنظام الذي يردد دائمًا أنه يحارب الإرهابيين"، مشيرًا إلى أنه "في حال نجحت الفترة الانتقالية، وطُلب من بشار التخلي من قِبل روسيا أو إيران، فيجب أن يتم ضم الجيش الحر إلى السوري، وعندما تكلمت مع فيلتمان في أسطنبول، قلت له؛ إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن سورية ذاهبة إلى حرب أهلية، وربما التفتيت، ولكن هذا لا يلغي أهمية المشاركة في جنيف، وتوحيد الرؤية العربية والدولية بشأن أهمية وحدة سورية، والحفاظ على المؤسسات والجيش".
وأضاف جنبلاط، "كنت على خلاف الكثيرين، وكان رأيي أن النظام لن يسقط في ثلاثة أشهر كما ظن الكثيرون، في حين أن النظام استفحل في الحل الأمني، واعتمد القتل والتعذيب والاعتقال الجماعي، وتدمير مدن بأكملها، إلى أن خلق واقعًا معينًا، وانقلب الصراع إلى مذهبي وطائفي، وأن أصدقاء سورية خيبوا آمال السوريين"، مشيرًا إلى أنه كان "يستقي معلوماته من العماد الشهابي، الذي زاره في سورية، وقال له؛ سورية تتجه نحو الحرب الأهلية، واليوم سورية متجهة نحو "الصوملة"، وسورية التي كنت أعرفها انتهت".