اعتبر الحاكم الأميركي السابق في العراق بول بريمر أنّ "انسحاب بلاده من العراق كان خطئًا"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "حوار سياسي شامل مع الفرقاء في العراق". وقال بريمر، في حوار مع CNN، السبت: إن الانسحاب الذي كان قرارًا أميركيًا صرفًا، كان خاطئا فقد وجد رئيس الوزراء نوري المالكي نفسه في وضع صعب. ومع توجه الولايات المتحدة صوب إيران، وانهيار الدولة في سورية، وخلو الساحة، انتعش نشاط تنظيم "القاعدة"، وتنامي التمرد من قبل السُّنة، ووجد المالكي نفسه في وضع يحتم عليه أن يواجه الأمر وحده وهو ما أثر أيضًّا على سياسته. واعتبر بريمير أنه "من الضَّروري ربط المساعدات العسكرية للعراق بتعزيز الحوار السِّياسي، ليشمل الجميع وإجراء انتخابات حرَّة الرَّبيع المقبل، مثلما ينص على ذلك الدستور العراقي". واعتبر بريمر أنّ "الوضع الحالي في العراق، رغم العنف أفضل مما كان عليه أثناء حكم صدام حسين". وأوضح "حتى فيما يتعلق بالعنف فالوضع أفضل، مما كان عليه طيلة 20 عامًا من حكم صدام، والوضع الاجتماعي والاقتصادي أفضل، فالناتج الإجمالي تضاعف 8 مرات عما كان عليه أثناء صدام ونسبة أكبر من العراقيين باتت تتمتع بخدمات الدولة من مياه شرب وكهرباء وغيرها. أنا متأكد أنّ دون صدام بات وضع العراقيين أفضل وكذلك وضع الولايات المتحدة".