اقتحم مستوطنون الأحد، المسجد الأقصى، ورفعو العلم الإسرائيلي في ساحاته. وأكدت مصادر فلسطينية، أن "عددا من اليهود المتطرفين اقتحموا ساحة الأقصى ورفعوا العلم الإسرائيلي، وقاموا بتأدية صلواتهم وهم ينشدون الأغاني الدينية". وأفاد شهود عيان بأن "شرطة الاحتلال قامت بإخراجهم من الساحة، وحققت مع المستوطن "يهودا جليك"، وهو من أكثر المتطرفين اليهود الذين يطالبون ببناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الأقصى، داعيًا إلى هدمه. وحذرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، الأحد من "إعداد وزارة الأديان الإسرائيلية قانون يسمح لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى للمرة الأولى منذ عام 1967"، مشيرة إلى أن "القانون الجديد سيعمل على تقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين واليهود، لتحديد مواقع وأزمنة خاصة لتأدية صلوات يهودية فردية وجماعية"، معتبرة هذا القانون "إعلان صريح وواضح لتقسيم المسجد والسيطرة عليه". وأكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن "المسجد الأقصى بالكامل حق خالص للمسلمين وحدهم"، مشيرًا إلى "عدم القبول بتقسيم المسجد الأقصى بأي شكل كان"، ومؤكدا أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخول المسجد ومحيطه يشكل إمعانا في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، بشأن حقوق المقدسين خصوصا والفلسطينيين عامة كشعب واقع تحت الاحتلال من جهة أولى، وعلى اعتبار أن مدينة القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية في العام 1967، فإن جميع الإجراءات الإسرائيلية كالتهويد والاستيطان، تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني من جهة أخرى. وأشارت الهيئة إلى أن "سلطات الاحتلال تجند جميع الإمكانيات والمشاريع والخطط لتحقيق الهدف الأهم بالسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه تمهيدا لإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. ودعت الهيئة كل من يستطيع الوصول للمسجد الأقصى المبارك أو إلى أي أقرب نقطة منه إلى الرباط لردع المخططات التهويدية بحقه، فالأقصى يستغيث من هول ما يتعرض له من تهويد وتدمير. داعية مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى ممارسة صلاحياته وإلزام إسرائيل بوقف جميع مخططاتها المنافية للقانون الدولي.