ساد هدؤ حذر مدينة طرابلس، في وقت نفى مصدر عسكري أن يكون الجيش طلب من السكان اخلاء المنازل واكد ان الوضع هادئ حالياً.  وكانت سرت شائعات في المدينة عن احتمال تجدد الإشتباكات تزامنا بقي الإعتداء على مجموعة من شباب بعل محسن العلويين أمس يتفاعل ولو لم يتحرك الجيش بقوة ويكشف عن هوية المسلحين الملثمين لأنفجر الوضع الأمني . معلوم ان الجيش كشف  ليلا عن هوية المجموعة الملثمة التي نفذت الإعتداء ونتج عنه جرح 9 أشخاص واوقف أحد افرادها متعهدا بتقديمهم الى المحاكمة وكشف الجهة التي سعت الى تفجير الوضع من جديد. وأشار الجيش إلى أنّ 4 أشخاص من بينهم 3 لبنانيين وسوري مشتبه بتورطهم بالهجوم على الباص، وبدأت عمليات البحث والتحري عن المشتبه بهم. وتعليقاً على الحادثة ، اكد رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة ان الاعتداء الذي استهدف بالامس عمالا من جبل محسن اثناء انتقالهم الى عملهم هو في مثابة جريمة موصوفة لا يمكن ان يقبل بها احد ومن قام بتنفيذها مجرم مدان، يجب ان يلقى القبض عليه ويحاكم امام القضاء . واشار السنيورة الى ان اهالي جبل محسن هم ابناء طرابلس وهم مواطنون لبنانيون ومن يقوم باستهدافهم لانهم من سكان جبل محسن هو مجرم مشبوه يجب ان يدان ويحاكم ، معتبرا ان لا علاقة لباقي سكان طرابلس بهذا العمل المجرم والجبان. واستنكر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار "الإعتداءات الأخيرة التي طاولت مواطنين طرابلسيين من جبل محسن"، محذراً من "الوقوع في فخ تفشيل الخطة الأمنية المعدّة لطرابلس، ومن محاولات مشبوهة تهدف إلى صرف الأنظار عن الجريمة الكبرى التي ارتكبت بحق طرابلس وتفجير المسجدين، وكذلك صرف الأنظار عن المجرمين الحقيقيين، الذين نشدد على ضرورة أن ينالوا عقابهم العادل عن طريق القضاء" وختم المفتي الشعار: "إن هذه التصرفات الأخيرة غريبة كل الغرابة عن أخلاقيات أبناء طرابلس وأدبياتهم وحرصهم على العيش المشترك". الى ذلك ناقش رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اليوم مع رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الاوضاع الأمنية في منطقة طرابلس وانضم الى الاجتماع وزير الداخلية والبلديات مروان شربل الذي اطلعهما على الواقع الميداني والاجراءات المتخذة لملاحقة مرتكبي حادثة الباص امس والخطوات التي ينفذها الجيش وقوى الامن الداخلي في المدينة ومحيطها لضبط الوضع.