بيروت - جورج شاهين
أكدّ رئيس الحكومة اللّبنانية نجيب ميقاتي" أنّ لبنان حريص على أفضل العلاقات مع كل الدول العربية ويتمنى لها الخير، لكنه يعطي الأولوية لتحصين جبهته الداخلية ومنع إرتدادات الأحداث الخارجية عنه، ولذلك فان الحكومة اللبنانية انتهجت سياسة النأي بالنفس عن الأحداث في سورية ولا تزال متمسكة بها، وقد شكل هذا الموقف محور تأييد عربي ودولي وأثبتت هذه السياسة جدواها في التخفيف من انعكاسات وأضرار الصراع في سورية على وطننا".
وأكدّ الموفد العربي والدولي الخاص إلى سورية الأخضر الإبراهيمي أنّ المساعي لعقد "جنيف 2" مستمرة، وأنّ الأمين العام للأمم المُتحدة هو من سيوجه الدعوة وتحديد موعده، نافيًا أنّ يكون هناك أيّة زيارة إلى السعودية على لائحة جولاته الحالية.
وأبلغ ميقاتي الإبراهيمي، خلال استقباله بعد ظهر الجمعة في السرايا "أن لبنان يتمنى الخير لسورية، وأن يوفق الأشقاء السوريون في التوصل إلى حل ينهي أعمال القتل ويوقف دوامة العنف التي خبرناها نحن في لبنان في مراحل أليمة سابقة".
وشدد على"أنّ لبنان يؤيد عقد ما يسمى "مؤتمر جنيف 2" لحل الأزمة في سورية وسيتخذ قراره بالمشاركة أو عدمها في ضوء توجيه الدعوات إليه، ليس بهدف التدخل في الشأن السوري الداخلي، بل لقناعتنا بضرورة حضور أيّ اجتماع يناقش مستقبل سورية، لأننا من أكثر دول الجوار تأثرًا بتداعيات النزاع السوري على كل المستويات لاسيما موضوع النازحين السوريين إلى لبنان".
وثمّن تأكيد "المجموعة الدولية لدعم لبنان" التي عقدت اجتماعها أخيراً في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الشهر الفائت على دعم استقرار لبنان في هذه المرحلة، ونتمنى أن يُصار إلى سلسلة خطوات عملية لترجمة هذا الدعم عبر مساعدتنا على تحمل أعباء التحديات الاقتصادية والإنسانية الخطيرة الناتجة عن أزمة النازحين السوريين في لبنان والتي أشار إليها بوضوح التقرير الأخير للبنك الدولي. وإننا نتطلع إلى مساعدة الأشقاء لنا من أجل معالجة تداعيات النزوح السوري إلى لبنان، ليس فقط على الصعيدين المالي والاجتماعي آنيًا، بل للتصدي للتداعيات الكبيرة لهذا الملّف على لبنان مستقبلاً".