جدد رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري التأكيد على على "حماية الثروة اللبنانية البحرية من دون تجزئة ومن دون تنازلات أو تفريط".وحث الأمم المتحدة على "الإلتزام بالقرار 1701 لجهة ترسيم الحدود البحرية كما البرية"، محذرا من العدوانية الإسرائيلية التي تتربص بلبنان، بمائه وثروته البحرية وأرضه وموقعه الإستراتيجي". وفي الشأن الداخلي، قال: "لقد كنت وما زلت أراهن على الحوار". وأكد "مرة أخرى على بناء الثقة في العلاقات العربية - الإيرانية لما له من انعكاسات إيجابية على قضايا المنطقة". جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الخميس في الإحتفال الذي أقامته مؤسسات الإمام الصدر في الأونيسكو بمناسبة يوبيلها الذهبي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، فاعتبر ان "الهدف المركزي الراهن لنا سيبقى ردم الهوة التي احدثها فراغ السلطات وتعليق قيام المجلس النيابي بأدواره التشريعية وتعليق تشكيل حكومة ومحاولة جر البلاد الى فراغ اخطر واستمرار المراوحة والانتظار فيما العالم يتجه عكس الرهان الخاطىء في تعليق لبنان على صليب سورية". ولفت الى ان "جدول الاعمال الدولي لم يعد كما كان عليه قبل اشهر، والشرق الاوسط الذي هو موضوع على طاولة تقاسم المغانم تختلف بوصلته من حين الى حين، لذلك فإننا ننصح المعنيين وأنفسنا محليا بصنع السياسات في لبنان بالالتفات الى مصلحة لبنان انطلاقا من حلول تصنع في لبنان". أما على المستوى العربي والاقليمي، فأنا ما زلت أؤكد أن الأساس هو بناء الثقة في العلاقات العربية – الايرانية لما له من انعكاسات ايجابية على قضايا المنطقة، وفي الطليعة على ترميم معنويات أشقائنا الفلسطينيين في تصميمهم على تحقيق أمانيهم الوطنية في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفي المسألة السورية انعقاد مؤتمر جنيف 2 لتمهيد الطريق الى الحل السياسي ووقف تدمير البنى الانسانية والاقتصادية والسياسية لهذا البلد العربي الشقيق، وفي تحرير لبنان من ضغط ظل قضايا المنطقة، وبالتالي الشروع في تشكيل حكومته واطلاق فعاليات العمل التشريعي. وعلى المستوى الاقتصادي، فإنني انوه بما توقعه البنك الدولي من ان تحويلات المغتربين من ابنائنا في العالم الى لبنان ستبلغ في العام الحالي ما يزيد على سبعة مليارات ونصف، مما يضع لبنان في المرتبة العاشرة حيال النمو الاكبر لتحويلات المغتربين، وفي المرتبة الثامنة عشرة عالميا، والمرتبة الثانية عشرة كأكبر متلق لتحويلات المغتربين بين الاقتصادات النامية في العالم العربي، وهذا الامر يستدعي التأكيد وطنيا على تشجيع وتنمية مشاركة المغتربين اللبنانيين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.