بغداد - نجلاء الطائي
في كلمة له في معهد السلام الأميركي، الخميس، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة "الإرهاب"، مشيرًا إلى أن ثورات الربيع العربي لم تتمكن من ملأ الفراغ بشكل صحيح، واستطاع تنظيم "القاعدة" من استغلالها، ويحاول أنّ يطبق أجندته الخاصة، موضحًا "نحن نريد حربًا دولية ضد الإرهاب، لأنه يهدد السلم والأمن الدّوليين".
وأشار المالكي إلى أنّ العراق حقق تقدمًا كبيرًا منذ غادرت القوّات الأميركية البلاد في كانون الأول/يناير 2011، لكنه مازال يواجه تحديات خطيرة. لافتًا إلى أنّ الاقتصاد العراقي أصبح أقوى، واستطاع العراق تنظيم انتخابات مجالس المحافظات، كما حققت البلاد خطوات ثابتة نحو استعادة مكانتها الإقليمية والدّولية، وهو يسعى لإجراء انتخابات مجلس النواب في موعدها في 2014. وأوضح أنّ العراق يكافح مع ارتفاع مستويات العنف والآثار غير المباشرة الأخرى من سورية.
ونوه أنّ الشعب العراقي ومن أجل محاربة من سماهم الإرهابيين، يريد أنّ يستفيد من الاستخبارات والتدريب من أصدقائه الأميركان. وتابع قائلاً إن "كسر شوكة القاعدة أعاد الحياة والوفاق مرة أخرى إلى العراق".
وأكدّ أنّ "ما تسمعونه الآن هو عملية إبادة جماعية للعراق، وإن الشعب العراقي كله مستهدف ولا يوجد مكون يستهدف مكوناً أخر، إنّ الإرهاب يريد أنّ يصل إلى ما يريده عن طريق سفك الدماء وإثارة أجواء الإرهاب والخوف وتعطيل العملية السياسية".
وتساءل "لماذا عادت القاعدة إلى العراق بعد أنّ استطعنا ومن خلال المصالحة الوطنية والحشد الجماهيري والأجهزة الأمنية والتعاون بين العراق والقوات الأمريكية؟. إن ثورات الربيع كانت في محلها لإعادة بناء هذه الدول والشعوب على أسس صحيحة على خلفية البناء الخاطئ الذي استمر سنوات لكن لم تستطع هذه الثورات من سد الفراغ واستطاعت القاعدة استغلال هذا الفراغ وأنّ تعود إلى المنطقة مستفيدة من التفكك الذي حصل في بنية الدول، وإنّ الواقع الموجود في المنطقة هو الذي تسبب في عودة الإرهاب مجددًا، ويجب أنّ يكون هناك تصديًا واضحًا من قبل كل الدول والمجتمعات ونريدها حربًا عالمية على الإرهاب".