حذّر أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس بارك أوباما، من أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، قد يكون يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة. ونقلت وسائل إعلام أميركية، اليوم الأربعاء، عن رسالة بعثها المسؤولون في لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ، الديمقراطيان كارل ليفين، وروبرت مينينديز، والجمهوريون بوب كوركر، وجيمس إنهوف، وليندسي غراهام، إلى أوباما، أن "سوء إدارة رئيس الوزراء المالكي للسياسة العراقية تساهم في عودة موجة العنف الجديدة". واعتبروا في الرسالة أن حكومة المالكي تخضع "للسيطرة السيئة" لإيران، كما اعتبروا أن إساءة معاملة الحكومة للطائفة السنية تدفع الأقلية نحو التطرف، وحذروا من أن "هذه الظروف نفسها هي التي دفعتالعراق نحو الحرب الأهلية في العقد الأخير"، متخوفين من أن يلقى العراق المصير عينه مجدداً. ومن جهته، قال السفير العراقي في واشنطن، لوكمان فايلي، إن المخاوف الأمنية ستتصدر جدول أعمال العراق خلال اللقاءات التي سجريها المالكي بمسؤولين الأميركيين في نهاية الأسبوع الجاري. وأقر بمخاوف الولايات المتحدة إزاء الإستقرار السياسي في العراق، والقضية التي يرجح أن يبحثها أوباما مع المالكي حول تهميش الطائفة السنية. ومن المقرر أن يجري المالكي زيارة إلى الولايات المتحدة، يلتقي خلالها الجمعة المقبل بأوباما.