أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه لن يكون هناك اتفاق سلام مع إسرائيل وهناك أسير واحد في سجونها. وقال عباس، لدى استقباله أسرى الضفة الذين أفرجت عنهم السلطات الإسرائيلية، فجر الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، "لن يكون هناك اتفاق (سلام) وهناك أسير واحد وراء القضبان"، مضيفاً "اطمئنوا ونحن أمامكم بإذن الله من أجل هذا الهدف النبيل الذي كرسنا حياتنا من أجله حتى آخر لحظة". وتابع "اليوم الفرحة الثانية.. وبعد شهرين الفرحة الثالثة، ثم الرابعة، ثم الخامسة، حتى تبيّض السجون ويعود أهلنا إلينا.. الآن نتكلم عن 104 أسرى جميعهم بإذن الله سيخرجون كما خرج إخوتنا هؤلاء، لكن لن تتم الفرحة إلا بإخراج الجميع من السجون". وقال عباس "من هنا أوجه ندائي إلى عميد الأسرى كريم يونس، وأقول له الفرج قريب وآت آت إن شاء الله". وأضاف "نحن تعهدنا أننا سنستمر في جهودنا لإطلاق كل الأسرى مهما كانت مدتهم أو أطيافهم أو أماكنهم، شرط أن يعودوا إلى بيوتهم وليس إلى مكان آخر". وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أن هناك "بعض غير الوطنيين الذين يشيعون أننا عقدنا هذه الصفقة مقابل عدم وقف الاستيطان.. خسئوا فالاستيطان باطل وباطل"، مضيفا "قد توجه لنا انتقادات هنا وهناك لن نسأل بها، عندنا أسير واحد أهم من كل التفاهات التي يطلقونها عبر الأقمار الإصطناعية". وكان القيادي المفصول من حركة "فتح"، محمد دحلان، قال في تصريحات صحافية إنه حصل على محضر اجتماع يشير إلى قبول الرئيس الفلسطيني العودة للمفاوضات في ظل استمرار الإستيطان، وأنه جمد التحاق فلسطين بمنظمات دولية مقابل إطلاق سراح 104 من الأسرى القدامى.