الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أعلنت الهيئة القومية الشبابية لمناصرة منطقة أبيي عن قيام استفتاء في المنطقة، وأكد رئيس الهيئة محمود عبد الكريم إبراهيم في مؤتمر صحافي عقده، الثلاثاء، في الخرطوم أن الاستفتاء سيجري في المناطق الشمالية من المنطقة، ردًا على الخطوة التي قامت بها بعض مجموعات قبيلة "دينكا نقوك"، والتي بدأت استفتاءً من طرف واحد هناك، قصدت منه إفساد علاقات البلدين، ونسف النتائج الإيجابية التي تحققت عقب قمة الرئيسين البشير وسلفاكير.
وأوضح رئيس الهيئة التي توصف بالمستقلة أن مجموعات من مكوِّنات المجتمع المحلي في ابيي من قبائل "المسيرية" و"دينكا نقوك" وبعض القبائل الاخرى والتي تمثل غالبية، كما قال، ستشارك في الاستفتاء، الذي من المقرر أن يتم بعد شهر من الآن.
وأعلن أن القصد من الاستفتاء معرفة آراء السكان في الجزء الشمالي، وكشف عن بداية المشاورات لتكوين الاجهزة التي ستقوم بالترتيب لاجرائه، وطالب حكومتي السودان وجنوب السودان والمجتمع الدولي بالاعتراف بالنتيجة التي سيخرج بها، باعتبار أنه استفتاء حقيقي شاركت فيه كل مكونات ابيي القبلية.
ووصف رئيس الهيئة الشبابية لمناصرة ابيي الاستفتاء الذي قامته به مجموعات من "دينكا نقوك" بأنه باطل، ولا يقوم على أساس أو سند قانوني، مؤكدًا: "كنا ندعم جهود الحكومتين الجارية لحقيق السلام، وتكوين المؤسسات والآليات الادارية والشرطية المعنية بتنفيذ بروتوكول المنطقة، ولكن بعض قيادات "دينكا نقوك" استبقت هذا الجهد وتصرفت منفردة، ولذا كان لا بد من مواجهته بهذه الخطوة"، وتعهد بتوفير الهيئة للدعم المالي والفني، وإشراك المنظمات الطوعية في مراقبة الاستفتاء المرتقب لضمان نزاهته وشفافيته، بالاضافة الى قيادة حملة واسعة لتأييده.
وفي تعليق على الخطوة يؤكد الصحافي الهادي أحمد العوض أن الخطوة الجديدة تعد تكرارًا للخطأ الذي وقعت فيه الاطراف من قبيلة "دينكا نقوك" التي نظمت استفتاءً الايام الماضية باعتبار ان الخطوتين لا يسندهما اي مبرر قانوني أو دستوري، وهو تصعيد مباشر للاوضاع في المنطقة، وربما يقود الى مرحلة الصدام المسلح، وإعادة الازمة الى مربعها الاول، موضحًا ان الحكومة السودانية عليها ألا تعترف بخطوة كهذه، باعتبار أنها تصرف فردي، وعليها القيام ببعض الخطوات لإثناء هذه المجموعة عن المضي قدمًا في هذا الطريق، وانتظار وفد مجلس السلم والامن الافريقي، الذي سيزور ابيي في الاسبوع الاول من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.