بغداد – نجلاء الطائي
عدّ قائد القوات البريطانية السابق في أفغانستان الكولونيل ريتشارد كمب، الثلاثاء، تخلي بغداد عن القوات الموالية لها، والتي تعرف بـ"الصحوة" من الأسباب في تزايد أعمال العنف في البلاد، فيما عبّر عن رأيه في وجود ثلاث أولويات لرئيس الوزراء نوري المالكي لاستتباب الأمن منها "الحدّ من رغبة الشيعة في الانتقام".
وأكَّدَ كمب في مقال رأي نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية تطرق فيه إلى أسباب ارتفاع وتيرة أعمال العنف في العراق خلال الأشهر الأخيرة، واطَّلَعَ عليه "العرب اليوم " أن "زيادة حصيلة القتلى في العراق تعود إلى تخلِّي بغداد عن الإستراتيجية الأميركية لمواجهة الأعمال المسلحة".
وأعلن أنه "على الرغم من التدريبات التي حصلت عليها قوات الأمن العراقية إلا أنها تخلت عن إحدى أهم الركائز التي اعتمدت عليها الولايات المتحدة لمحاربة الحراك المسلح، قوّات الصحوة".
وأوضح الكولونيل البريطاني أن "هذه المجموعات السنية، التي جندها الأميركيون لحرب مسلحي القاعدة في المناطق المحلية ساعدت على الحد مع أعمال العنف الإرهابية".
ولفت كمب الى ان "أولويات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يجب أن تتمثل في ثلاثة أشياء وهي: بدء عملية إصلاح سياسي سريعة، وفرض النظام بحزم على الشيعة للحد من الرغبة في الانتقام، واستعادة تكتيكات محاربة التمرد التي أهملتها القوات الأمنية العراقية مع رحيل الأميركيين".
واختتم كمب مقاله بأن "على الرئيس الأميركي باراك أوباما دراسة طبيعة الدعم العسكري والاستخباري الذي يمكن لواشنطن أن تقدمه لمساعدة بغداد".