بيروت – جورج شاهين
أكد رئيس الحزب "التَّقدمي الاشتراكي"، وليد جنبلاط، في موقفه الأسبوعي، أن "البعض يتوهم أن المعارك في طرابلس ستُغيِّر مجريات الأوضاع في سورية والمنطقة"، معتبرًا أن "طرابلس باتت ضحية صراعات عبثيَّة لمحاور إقليمية تحصد يوميَّا العشرات من القتلى والجرحى، حيث يُغرر بالبعض من أبنائها الفقراء والمعوزين مقابل حفنة قليلة من المال".
وتساءل جنبلاط، "هل حُكم على مدينة طرابلس أن تواصل تسديد فواتير الغير، وتدفع أثمان الخلافات الإقليمية والداخلية من شرائحها الفقيرة؟ وهل يجوز أن تدخل المدينة في الجولة السابعة عشرة من العنف والاقتتال ما يؤدي إلى تجدد سقوط العشرات من الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن القدر وضعهم في تلك المنطقة التي تحوَّلت إلى خط تماسٍ؟ وهل من المقبول إغراق أبناء المدينة الواحدة في العصبيات المذهبية بدل السعي الجدي إلى مصالحة حقيقية لتلافي الوقوع الدوري في التوتر؟"
وذكَّر جنبلاط، بـ"المبادرة السياسية للرئيس نبيه بري، والتي دعا من خلالها إلى "فك تداخل" جميع الفرقاء اللبنانيين في الأزمة السورية، مستكملًا بذلك السياسة الحكيمة التي أطلقها الرئيس نجيب ميقاتي وسُميت بـ"النأي بالنفس"، مشيرًا إلى أن "هذه الدعوة لم تلق الآذان الصاغية للأسف، وتم بذلك إجهاض فرصة جديدة للحوار والتلاقي بين اللبنانيين في لحظة سياسية إقليمية ملتهبة تحتم عليهم السعي إلى منع تحويل لبنان مرة أخرى إلى ساحة لتصفية الصراعات".