توفي مساء الأحد، أحد جرحى مخيم درعا على الحدود السورية الأردنية بسبب تأخر دخول جرحى المخيم إلى الأراضي الأردنية لتلقي العلاج، ويعود هذا التأخير الى الإجراءات المشدّدة التي يفرضها الأمن الأردني على الحدود. وساءت حالة عشرات الجرحى على الحدود بسبب تأخير دخولهم إلى الأردن بعد نقلهم من مدينة درعا لمعالجتهم هناك، نظراً لضعفِ امكانيات المشافي الميدانية في المحافظة وقلة الكوادر الطبية. ويفضّل الكثير من العائلات المنكوبة في مدينة درعا النزوح باتجاه مناطق أكثر أمناً داخل المحافظة بدلاً من الاتجاه نحو الأراضي الأردنية نتيجة قسوة الإجراءات التي تفرضها السلطات الأردنية على النازحين من المناطق المنكوبة في الجنوب السوري. ويعاني أغلب النازحين داخل درعا حالياً من نقصٍ حاد في المحروقات، حيث يعتمدون على الحطب بشكل أساسي في التدفئة. وكانت مختلف هيئات الإغاثة الإنسانية العاملة في درعا قد وجهت نداءً إلى المنظّمات العالمية لإغاثة المنكوبين من أهالي درعا مع اقتراب فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة.