أكّد مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" النائب السابق محمد ياغي معرفة حزبه بالأيادي الخفيّة التي ترسل السيارات المفخخة إلى المنطقة، متوعدًا بالعقاب، معتبرًا أن تشكيل الحكومة لابد وأن يكون على أساس واقعي. جاء ذلك أثناء إطلاق ياغي مشروع شبكة الصرف الصحي لقرى الخريبة، والنبي شيت، وطبشار الخضر، في احتفال أقيم في حسينية البلدة، نظمه اتحاد بلديات النبي شيت، في حضور رؤساء اتحادات بلدية، ومخاتير وفاعليات. وبيّن ياغي، في كلمة ألقاها، أن "الحوار يجب أن يكون بغية معالجة المشاكل دون أن يتحصن أحد باستخبارات عربية أو أجنبية"، داعيًا إلى "حوار جدي بشأن الأزمات، بغية حل المعضلات الداخلية في هذا البلد، وإذا كنتم تحتفلون معنا بالسياسة في بعض القضايا الإقليمية فهذا شأنكم وأنتم أحرار، لكن أن يتحول الخلاف إلى تعطيل البرلمان، وعدم تشكيل الحكومة، انطلاقًا من حجم حقيقي للقوى في المجلس النيابي، فتشكيلة 9+9+6 نقبل بها، أما 8+8+8 نرفضها، ومقولة تعالوا لنشكل حكومة ليس فيها أحزاب، هذا كله لا ترجمة عملية له، ومن ليس بحزبي فليس عنده هوى، وكل الناس مسيسة، وهذا مرفوض جملة وتفصيلاً". وعن الوضع الأمني، أوضح ياغي أن "الأمور بدأت تتوضح، في شأن من الذي يرسل السيارات المفخخة، ومن الذي يطلق الصواريخ على قرانا، ونخشى أن يكون هناك جهات إقليمية وراء هذه التفجيرات، عبر الضغط على الناس، كما يحصل في العراق"، مشيرًا إلى أنهم في "حزب الله"، "عرفنا من الذي يرسل السيارات وحسابه سيكون عسيرًا، ولن نسكت عن أرواح أهلنا، وسنكون لهم بالمرصاد، ومستعدون لهم، وسنتصدى لمؤامراتهم الخبيثة، وسنسقط ذلك"، مؤكدًا أن "الحوار الجاد، وعدم ربط المسائل السياسية مع ما يتعلق بحياة اللبنانيين".