غزة – محمد حبيب
نفى عضو المجلس الثوري في حركة "فتح" زياد أبو عين، أن يكون للحركة داخل الأراضي الفلسطينية أي جناح عسكري، مشيرًا إلى أن "كتائب شهداء الأقصى لا تمثل حركته بشكل رسمي".
وقال أبو عين، في تصريح صحافي وصل "العرب اليوم": كتائب الأقصى لا تعُتبر من التشكيلات الرسمية لحركة "فتح" ولم تحظ بموقف رسمي، موضحًا أنها "تشكلت نتيجة لاجتهادات تنظيمية من أبناء الحركة".
وهاجم الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة واصفا إياها بـ "المليشيات"، داعيًا إلى "العمل على حلها وضمها ضمن أجهزة السلطة. وزعم بأن هذه الأذرع باتت تشكل تهديدًا للقضية الفلسطينية، بفعل ارتهانها لأجندة حزبية وموالاة غير وطنية".
ورفض أبو عين "عودة العمليات الجهادية التي تشهدها الضفة المحتلة أو عودة خيار العمليات الاستشهادية في الضفة"، مدعيًا أنها "تعبر عن أجندة سياسية وحزبية وليست مقاومة لأجل المقاومة". ورأى أن "وجود الأجنحة العسكرية للفصائل كانت في منزلة خطيئة على القضية الفلسطينية"، معتقدًا أن "الهدف منها كان تقويض السلطة والسعي لوجود ثنائية في المنظومة الأمنية".
وعبر أبو عين عن "رأيه في أحقية وجود عمل سياسي في الأراضي الفلسطينية"، بيد أنه يرفض "وجود عمل مقاوم لما تسبب بضرر على القضية الفلسطينية".
وأشار أبو عين إلى أن "حركته قد تلجأ لممارسة العمل العسكري، إن ارتأت قيادتها السياسية ذلك، رافضًا ما وصفها بالمزايدات على تاريخ حركته أو الرئيس محمود عباس".
وأقر القيادي في "فتح" بـ "دور الأجنحة العسكرية في مواجهة الاحتلال أثناء الاجتياحات"، معتقدًا أن "أجهزة أمن السلطة تستطيع القيام بالدور ذاته، وتجاوز القيود السياسية المفروضة منذ أوسلو".