رفضت عائلة مسعد حجير؛ أحد عناصر القوَّة الأمنيَّة المشتركة في مخيَّم عين الحلوة، الذي اغتيل، الجمعة، برصاص ملثَّم قيل إنه من "جند الله"؛ دفنَه قبل معرفة الجهة التي قتلته ومعاقبة مطلق النار.وكانت لجنة المتابعة الفلسطينية في المخيّم قد عقدت اجتماعًا طارئاً لها في مركزها في المخيم في حضور وفد من آل حجير، للتباحث حول الوضع الأمنيّ وفي اغتيال ابنهم. وصدر عن اللجنة بيان استنكر الاعتداء على عنصر القوة الأمنية، واعتبرته اعتداء على جميع المرجعيَّات الفلسطينية في المخيم. وكلَّفت لجنة المتابعة لجنة منبثقة عنها بمتابعة جريمة الاغتيال لكشف ملابساتها، وأكدت على وحدة الموقف الفلسطيني. وثمنت الموقف الوطني لآل حجير التي قدمت الشهداء دفاعاً عن فلسطين، وعن مخيم عين الحلوة. من ناحية أخرى أفادت مصادر أمنية فلسطينية أن المغدور حجير كان تلقَّى تهديداً بالقتل عبر رسالة نَصّية وصلته على هاتفه النقال من أحد المقربين من أحد مسؤولي جند الشام في المخيم بلال بدر. واتهم مصدر فلسطيني في مخيم عين الحلوة جند الشام بالوقوف وراء قتل حجير، مشيرًا إلى أن القوة الأمنية الفلسطينية الأمنية، عزّزت تواجدها ودورياتها في المخيم عقب الحادثة، وأن لجنة المتابعة الفلسطينية انعقدت في المخيم وأدانت الحادث، ودعت إلى توقيف مطلِق النار ومعاقبته لأن هذه الأعمال لا تخدم الأمن والاستقرار في المخيم، بل تؤدي إلى توتير الأوضاع خدمة لأجندات غير فلسطينية، ولا تخدم الشعب الفلسطيني، إنما تسعى لإيقاع الفتنة الفلسطينية - الفلسطينية في المخيم، مؤكّدًا "أننا حريصون على الأمن والهدوء في المخيم، ولن نسمح لأحد بزجّه في أتون الصراعات اللبنانية والإقليمية أو الإيقاع بين المخيم والجوار اللبناني". وكانت أصوات طلقات رشّاشة متقطعة قد سمعت في مخيم عين الحلوة صباح السبت، أطلقها أهالي حجير الذي قتل أمس الجمعة، برصاص مقنَّع مجهول، بالتزامن مع إقفالهم الشارع الفوقاني للمخيم بالإطارات المشتعلة، رافضين دفن ابنهم قبل معرفة القاتل، فيما عملت اللجنة الأمنية على تهدئة الأوضاع. واستنكر أمين سر لجنة المتابعة أبو بسام المقدح الجريمة، وأكد على وحدة الصف والقرار الفلسطينيين، كما أكد أن "اليد الخبيثة تتآمر على القوى الأمنية المشتركة في المخيم، وتستهدفها بعدما أخذت طابعاً موحّدًا من كل القوى الموجودة داخل المخيم".