طالب أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، السبت، في رسالة وجهها إلى العالم، بإنقاذ حياته، عبر منحه دواءً للعلاج من "التهاب الكبد الوبائي". وبيّن الأسير المريض ثائر حلاحله، من سجنه في "ايشل"، والمصاب بفيروس التهاب الكبد الوبائي، أنه لا يطالب بالإفراج، بل مطلبه الوحيد، هو حبة دواء تعالج ما تم زرعه في جسده من مرض، موضحًا أنه "إن لم يجد مخرجًا سيضرب عن الدواء، وسيقاطع عيادة السجن". وأكّد الأسير حلاحله، أثناء حديثه إلى محامي نادي الأسير، الذي قام بزيارته، أنه "على الرغم من إعطائي 30 نوعًا من الأدوية المسكنة، إلا أنها زادت من وضعي سوء، وعلى العكس، فإنني أتألم على مدار الساعة، رغم الطلبات العديدة التي قدمت لمصلحة سجون الاحتلال، بغية توفير العلاج اللازم"، مشيرًا إلى أن "القضاة أوصوا 7 مرات بتقديم العلاج، ولم يتم الأخذ بذلك، وكل المرات التي تم إخراجي فيها للمستشفيات، كنت أقيس الطريق وأعود للسجن، دون أي نوع من العلاج، أو حتى أي فحص"، موضحًا أنه "أضرب لمدة يومين عن الدواء، بغية إرغام الإدارة على تقديم العلاج، إلا أن الإدارة تماطل حتى هذه اللحظة، حتى أن طبيب السجن أعلن عن أنه غير معني بتقديم العلاج لي". وكانت مصلحة سجون الاحتلال قد نقلت الأسير حلاحله، نهاية الأسبوع الماضي، إلى مستشفى "سوروكا"، وأعادته إلى سجن "ايشل" دون أي علاج. يذكر أن الأسير حلاحله أحد الأسرى الذين خاضوا إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، العام الماضي، احتجاجًا على اعتقاله الإداري، وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في نيسان/أبريل الماضي، ووجهت له لائحة اتهام، وما زال موقوفًا حتى هذه اللحظة.