واشنطن ـ العرب اليوم
أكدت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، جين باكسي، أن "تسريب معلومات سرية خلال الأشهر الماضية خلق بالتأكيد توترًا مع بعض الحلفاء، وتحديات مع بعض الشركاء".
وأضافت "لا شك أنه لابد من أن يكون جمع المعلومات الاستخباراتية حذرًا ودقيقًا، وليس سرًّا أننا نجمع معلومات عما يحصل في العالم للمساعدة في حماية مواطنينا وحلفائنا وأرضنا، وهذا ما تفعله كل أجهزة الاستخبارات في العالم".
وتابعت "ثمة محادثات مستمرة مع مجموعة من الشركاء في العالم بشأن هذه النشاطات، وبعضها في الأسبوع الماضي"، موضحة أنه "بالرغم من أن قدراتنا غير متناسبة، فإن الحكومة الأميركية لا تتحرك من دون قيود، و3 فروع في الحكومة تلعب دورًا في مراقبة نشاطاتنا الاستخباراتية، وأننا نجمع المعلومات الاستخباراتية عينها التي تجمعها كل الدول، فإن لدى مجتمعنا الاستخباراتي قيودًا أكثر من أي بلد آخر في التاريخ".
ولفتت بساكي إلى أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أوعز بـ"مراجعة قدرات المراقبة الأميركية بما في ذلك احترام شركائنا الأجانب، حيث نريد أن نضمن أننا نجمع معلومات نحتاجها، وليس معلومات نستطيع الوصول إليها"، مضيفة أن "ثمة مجموعة مراجعة تعطي توصيات في هذا الصدد".
وقالت بساكي، "سنستمر بالتأكيد في جمع المعلومات التي نحتاجها للحفاظ على سلامتنا حلفائنا، وسنأخذ من دون أدنى شك مواقف أصدقائنا وشركائنا، وسنستمر في الموازنة بين حاجاتنا الأمنية والمخاوف على الخصوصية".
وأقرت بساكي، بـ"أن تسريب معلومات سرية خلَّف لحظة من التوتر مع بعض الحلفاء، ونحن نناقش الأمر معهم"، مشيرة إلى "زيارة وفد ألماني إلى أميركا لبحث مسألة التنصت على هاتف المستشارة الأمانية أنجيلا ميركل، بالإضافة إلى مناقشة وزير الخارجية الأميركي جون كيري هذه المسألة في فرنسا وإيطاليا"