بيروت – جورج شاهين
اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن الدولة اللبنانية اليوم هي رهينة بين أيادي مجموعات قررت الخروج عن القانون ووضع لبنان في الثلاجة بانتظار انتهاء معاركها في سورية، ونحن بالتالي أمام خيارين: التصرف كغيرنا والخروج عن القانون أو العمل على الصمود الاجتماعي لحين تحقيق التغيير الذي نؤمن به".
وعقد رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في معراب خلوة وصفتها مراجع تتابع العلاقات بين الحزبين لـ"العرب اليوم" بأنها نادرة مع منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل بحضور عدد من مسؤولي الحزبين، وذلك في ظل الحديث عن تنافس غير محدود بين الحزبين على استقطاب الشباب المسيحي عدا عن الحزبيين القدامى الذين يتعرضون لمحاولات استقطاب إلى صفوفهم من القوات اللبنانية والقيادة الكتائبية معاً.
ووضع الجميّل الزيارة إلى معراب في إطار "التنسيق بين حزبي القوات والكتائب تنظيمياً وسياسياً حول كل الملفات الراهنة، ووضعنا آلية تواصُل وتنسيق لتسهيل العمل المشترك باعتبار أن العلاقة بين أي حزبين حليفين تشوبها في بعض الأحيان بعض التباينات على الأرض حول عدد من الأمور".
وأضاف: يهمُنا أن تكون العلاقة بين القواعد الكتائبية والقواتية مبنية على الاحترام والمحبة المتبادلة، وهذا نداءٌ نوجهه إلى كل قواعدنا لإيقاف كل أنواع الكلام المخزي والمخجل على مواقع التواصل الاجتماعي لأن هذا لا يليق بنا، فالبلد على كف عفريت ونحن لسنا في وقت يسمح ببعض الحساسيات الصغيرة، وأمامنا مرحلة صعبة نمر بها في ظل شبه غيبوبة للدولة اللبنانية، فبعد كل النضال الذي قدمناه للحفاظ على هذه الدولة تبيّن أن هناك من يريد تدمير قواعد هذه الدولة”.
واعتبر الجميّل “أن القيّمين على الدولة اللبنانية لا يُقيمون أي اعتبار لمبادئ قيام الدولة وللقانون والدستور اللبناني، فالدولة اللبنانية اليوم هي رهينة بين أيادي مجموعات قررت الخروج عن القانون ووضع لبنان في الثلاجة بانتظار انتهاء معاركها في سوريا، ونحن بالتالي امام خيارين: التصرف كغيرنا والخروج عن القانون أو العمل على الصمود الاجتماعي لحين تحقيق التغيير الذي نؤمن به”، متمنياً على “اللبنانيين كافة عدم الكفر ببلدهم بل أن يُحبوا لبنان ويطالبوا بتغيير الطريقة التي يُدار فيها هذا البلد”.
وعن وجود تصور مشترك بين القوات والكتائب حول استحقاق انتخابات رئاسة الجمهورية، أعلن الجميّل عن “وضع آلية للتواصل بين الحزبين في هذا الشأن”، كاشفاً أن “حزب الكتائب سيُعلن عن مواصفات الرئيس المرتقب وكل تصوراته حول الامور المفصلية والمهمة في عيد حزب الكتائب”.
وحول الوضع الأمني المتردي في طرابلس، رأى الجميّل أن “سبب المشكلة في المدينة هو عدم قدرة الدولة على ضبط السلاح والوضع في المدينة، فنحن طالبنا الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات بسحب السلاح من أيدي المقاتلين في طرابلس كي لا يدفع أهالي المدينة ثمن الصراع السوري، فالحياد وتطبيق القانون وضبط السلاح هي الخطوات التي تحمي لبنان واللبنانيين”.