دعا وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، إلى إيجاد حل سريع للأزمة السورية التي تُؤثِّر على المنطقة وشعوبها، لافتًا إلى "ضرورة عدم وضع شروط مُسبقة لمؤتمر جنيف 2" وأكد زيباري، أن "العراق يسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع تركيا، بينما بيَّن وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، "حرص أنقرة على إيجاد حل سلمي للأزمة السورية، وتجاوز الخلافات مع العراق"، جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك للوزيرين. وأضاف زيباري أن "العراق لم يشارك في اجتماع لندن، لكنه شارك في إعداد البيان الختامي في جنيف1، والتفاوض على مستقبل سورية يجب ألا يكون بشروط مسبقة؛ فهدف جنيف2، هو السوريون أنفسهم، وهدف المجتمع الدولي هو مساعدتهم على وضع خارطة المستقبل"، موضحًا أن "هناك ردود فعل غاضبة على بيان لندن، ويجب حضور دول الجوار السوري في مؤتمر جنيف 2". وبشأن العلاقات الثنائية بين البلدين، أكد زيباري، أن "العراق يسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع تركيا، والفترة المقبلة ستشهد المزيد من الروابط معها"، مضيفًا أنه "ليست هناك أية مشكلة مع تركيا لا يمكن حلها من خلال الطرق الرسمية، والتواصل المباشر بين بغداد وأنقرة، وأن بغداد تسعى إلى فتح آفاق جديدة للتعاون مع أنقرة". وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن "على الدول المجاورة لسورية حضور جنيف2، وحل الأزمة السورية لا يأتي بالوسائل العسكرية، وإنما بالسبل السياسية والدبلوماسية". وأضاف أوغلو، أن "أنقرة تسعى إلى حل سلمي للأزمة في سورية، وهي حريصة أيضًا على إقامة علاقات طيبة مع العراق، وعلى ضرورة تجاوز الخلافات بين الطرفين بما يخدم مصلحة البلدين"، مشيرًا إلى أن "وجود بعض الخلافات في وجهات النظر، والجانبان يحاولان خلق حلول وسط تُرضي الطرفين".