بغداد - نجلاء الطائي
أكد معتصمو الرمادي، اليوم الجمعة، أنهم "لن يتركوا القضية السنية ولن يسمحوا لأية جهة بتسويف مطالبهم والمساومة على حقوقهم"، ودعوا عوائل المعتقلين الى "ملء استمارة خاصة بمعتقليهم تسهل عمل اللجان التنسيقية بمعرفة مكان اعتقالهم"، فيما انتقدوا الدول العربية لانها "تحمي عروشها وتركت بلد عمر الفاروق الذي دافع عنهم في مناسبات ماضية".
وقال إمام وخطيب جمعة (لا مساومة على قضيتنا) الشيخ همام الكبيسي، التي أقيمت على الطريق السريع شمالي الرمادي، "لن نترك القضية السنية كونها قضية بلدنا واسلامنا التي وقفنا للدفاع من اجلها ولن نسمح لأية جهة ان تسوف مطالبنا وتساوم على حقوقنا التي خرجنا من اجلها منذ اكثر من تسعة اشهر"، محذرا الجميع "ممن يريد بهم الفرقة والانقسام والتصدي لمخططات الميليشيات والعصابات التي تدفع من قبل بعض الجهات لانهاء وجود الاعتصامات".
وشدد على ضرورة "الرحمة والتسامح لان الظالم يعمل على قتل وتهجير واعتقال الابرياء"، داعيا عوائل المعتقلين الى "ملء استمارة خاصة بمعتقليهم توزعها اللجان التنسيقية في ساحتي اعتصام الرمادي والفلوجة لغرض مراجعة قضاياهم ومعرفة مكان اعتقالهم وحصر اعدادهم".
وانتقد الكبيسي الدول العربية لـ "حماية عروشها وتركها العراق بلد عمر الفاروق وحيدا"، مؤكدا أن "الجيش العراقي قاتل ودافع عنهم في السنوات الماضية والتاريخ سجل له اروع الملاحم في مصر وفلسطين وسورية والاردن ودول اخرى".
الى ذلك، أكد أمام وخطيب ديالى، الجمعة، أن المعتصمين لن يتنازلوا عن قضيتهم بإطلاق سراح المعتقلين إلى أن تقوم الساعة، وفيما عد أن المحافظة "بحاجة إلى رجال يلملمون جرحها"، أشار إلى أن الحكومة تعمل بالطائفية بامتياز.
وقال شهاب البدري خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في جامع الشابندر وسط مدينة بعقوبة، "لن نتنازل عن قضيتنا إلى أن تقوم الساعة، ونحن مستمرون في الدفاع عن قضيتنا وحقوقنا المسلوبة إلى حين إعادتها، إلى جانب إطلاق سراح الأبرياء والمعتقلات، وإيقاف المداهمات العشوائية التي تطال الأبرياء".
وأضاف البدري أن "استهداف المساجد وبيوت الله من قبل مجاميع ضاله تريد إعادة المحافظة إلى سنوات العنف الطائفي، متسائلا "فأي حكومة التي تعمل بالطائفية بامتياز".
وحذر خطيب جمعة النجف صدر الدين القبانجي، الجمعة، أهالي الانبار من سيطرة القاعدة على مناطقهم بسبب "الخطاب المتطرف".
وقال القبانجي في خطبة صلاة الجمعة في الحسنية الفاطمية بالنجف ، من "سيطرة القاعدة والخطاب المتطرف على منصات الاعتصام"، مؤكدا أن "الوضع الامني في الانبار متدهور وخطير عَبَر الاغتيالات ويعرّض المحافظة لهيمنة القاعدة والبعث وأن أهالي الانبار هم أول من سوف يتضررون من القاعدة، لأنهم سوف يندمون أذا سيطرت المجاميع المسلحة عليهم".