بيروت – جورج شاهين
اقترح رئيس كتلة "المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أن "تكون هناك حكومة من غير الحزببين. موضحاً أن ذلك لا يعني اننا ناتي بمجموعة من الذين ليس لهم علم بالشأن العام ولا خبرة، بل على العكس يمكن ان يكونوا اشخاصاً لديهم خبرة سياسية طويلة، وبالتالي لديهم باع في مسائل معينة، ويمكن ان يشكلوا فريق عمل متجانس.
جال الرئيس السنيورة، على عدد من المشاريع الانمائية لمدينة صيدا متفقدا العمل فيها. واستهلها بزيارة موقع مشروع متحف صيدا الاثري في صيدا القديمة ، حيث اطلع على سير العمل في المشروع.ثم انتقل الرئيس السنيورة الى مشروع مرفأ صيدا الحديث الممول من الدولة اللبنانية. ومن هناك توجها الى محيط جبل النفايات.واختتم الرئيس السنيورة جولته بتفقد المبنى المنجز للمدرسة النموذجية العمانية في صيدا والممول من السلطان قابوس كما اطلع على سير العمل في مشروع تأهيل البنية التحتية لوسط مدينة صيدا والممول من البنك الاسلامي للتنمية.
وبعد الجولة قال الرئيس السنيورة نحيي في المناسبة "الذين كانوا وراء التقدم في مضمار هذا العمل اكان ذلك بداية في المنحة الكبيرة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي قدم هبة بحوالي 20 مليون دولار اميركي من اجل انشاء الحاجز البحري، وكذلك ايضا في ما يتعلق بالمتحف الذي تقدم به الصندوق الكويتي والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك ايضا بالنسبة للمنطقة التي تتعلق بالبنى التحتية وهي قرض من البنك الاسلامي للتنمية، واليوم في المدرسة وهي تقدمة من السلطان قابوس سلطان سلطنة عمان".
وردا على سؤال عن اتهام قوى 8 آذار لتيار المستقبل بتعطيل العمل التشريعي وعرقلة تشكيل الحكومة قال: "اولا بالنسبة للدور التشريعي لقد اوضحنا مرارا عديدة انه لكي يستقيم عمل السلطات الدستورية، ولكي يكون هناك التزام بما يسمى تعاون السلطات وايضا بمبدأ فصل السلطات، وبالتالي لكي يكون هناك قدرة على المحاسبة والمسؤولية في هذا الشأن، فبالتالي هناك مفهوم واضح في الدستور وممارسة ايضا وعرف على مدى سنوات طويلة، بأنه لا يجري تشريع في غياب السلطة التنفيذية.
وتابع: "اما بالنسبة لموضوع الحكومة واعتقد ان المسائل الكبرى التي ينبغي على الحكومة ان تنظر فيها هي مسائل تتعلق بالأمن وتتعلق بالأوضاع المعيشية والحياتية وبإدارة الدولة، وهذه كلها امور لا تنتظر، واقترح أن "يكون هناك حكومة من غير الحزببين. لا يعني ذلك اننا ناتي بمجموعة من الذين ليس لهم علم بالشأن العام ولا خبرة، بل على العكس يمكن ان يكونوا اشخاص لديهم خبرة سياسية طويلة وبالتالي لديهم باع في مسائل معينة، يمكن ان يشكلوا فريق عمل يستطيع ان يجلس سوية وان يتفاهم مع بعضه بعضا لما فيه مصلحة الدولة وان يكون فريقا منتجا".
وختم: "هناك مصلحة لأن تستعيد الدولة هيبتها وقدرتها وسلطتها، وبالتالي هي صرخة نطلقها من هنا من صيدا بالنسبة لطرابلس وايضا بالنسبة لصيدا، لم يعد هناك امر يمكن ان يتحمله اللبنانيون بانه اليوم نضع خطة وغدا نضع خطة، وكل يوم يظهر عجز الدولة وهوانها أمام حملة السلاح. لم يعد الانسان يستطيع ان يقبل باستمرار هذا الوضع على الدولة بما لديها من سلطات، لا احد يقول نريد غطاء من هنا وغطاء من هناك لا يوجد غطاء على احد من قبل اصحاب حملة السلاح فلتتحمل الدولة مسؤوليتها".