طالب إمام وخطيب اعتصام جمعة الفلوجة يونس الحمداني، الحكومة بإخبار الشعب العراقي بحقيقة الوضع الصحي لرئيس الجمهورية جلال الطالباني، وانتقد رئيس البرلمان لعدم معرفته بمصير طالباني، وأكدّ أن المعتصمين لن يرفعوا خيام الاعتصام حتى تنفيذ مطالبهم بشكل كامل. وأوضّح الحمداني، خلال خطبة الجمعة التي أقيمت في ساحة اعتصام الفلوجة تحت شعار، "جمعة 300 يوم رسمنا طريق حراكنا وعزتنا"، أنّ "العراق بدون رئيس جمهورية الذي غاب عن السلطة منذ سبعة أشهر، ونحن نقول للحكومة أن كان ميتًا فاخبرونا وإن كان حيًا فعليكم إخبار الشعب بوضعه وصحته"، مبديًا استغرابه من "الكتمان وعدم معرفة رئيس البرلمان أسامة النجيفي بالوضع الصحي للطالباني". ولفت إلى أنّ "الدستور العراقي حدد 72 يوم في حالة غياب الرئيس يعلن عن إقالته واستبداله وطالباني غائب منذ سبعة أشهر ولا أحد يقول ما هو الحل". وتابع أن "المسيرة متواصلة لساحات الاعتصام ولن نبيع قضية أهل السنة والجماعة مهما كان الثمن، وعلى الجميع إدراك المهام التي وقفنا من أجلها منذ 300 يوم"، مشيرًا إلى أن "ساحات الاعتصام باقية ولن نرفع خيامنا حتى تنفذ حقوقنا بشكل كامل دون حذف أو تغيير". وأكدّ وكيل المرجعية الدينية في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة الجمعة أن "الإرهاب لا يقتل المواطنين حسب بل الحياة بكافة مجالاتها وعلى المواطنين أن يتعاونوا فيما بينهم ومع الأجهزة الأمنية لإجهاض مخططات الأعداء". وأوضّح أنّ "استمرار استهداف المجاميع الإرهابية تجمعات المواطنين وخاصة في المناطق الرخوة يهدف إلى إيقاع أكبر من الضحايا في صفوف المواطنين على اختلاف مشاربهم وقومياتهم ومكوناتهم وفئاتهم وشرائحهم، فهي تارة تستهدف مجالس العزاء والأسواق وتجمعات العمال، وتارة أخرى أماكن العبادة والمساجد والحسينيات لإذكاء الفتنة وتمزيق النسيج الاجتماعي العراقي". وتابع "الآن اخذوا يستهدفون الأطفال الأبرياء في المدارس التي يعلم الجميع أن الغرض منها التربية التعليم وإيجاد جيل سليم متسلح بالعلم والمعرفة، ويغتالون الهيئات التعليمية والتدريسية لإدخال الرعب والخوف في نفوس جميع العراقيين". وأوضّح أنه "في إزاء هذه المخططات الجهنمية الشرسة مطلوب مزيد من الحذر من قبل الأجهزة الأمنية، لكن سنركز اليوم على ما هو المطلوب من المواطنين نتيجة لنوعية العمليات الإرهابية، لأن هؤلاء لا يريدون فقط قتل المواطنين الأبرياء والأطفال، بل قتل الحياة في البلاد، ومعروف أنّ ضحايا الإرهاب هم إما شهداء أو جرحى، أما الباقين فيراد لهم أن يعيشوا بخوف ورعب". واسترسل "أنهم يقتلون كل ما له صلة بالحياة في جميع مجالاتها ولم يعد أحد في البلاد يسلم من هذه الاستهدافات والمخططات الإرهابية، لذا لا بد أن يكون هناك تعاون تام بين المواطنين ومع الأجهزة الأمنية، وأن يكون كل مواطن عينا لرصد كل تحرك مشبوه"، مبينًا أن "كافة المعلومات التي يحصل عليها المواطن ويدلي بها تفيد في الحيلولة دون تنفيذ أعداء الأمة لمخططاتهم".