كشفت مصادر دبلوماسية في العاصمة الفرنسية عن ان معطيات برزت اخيراً عن امكان تخطيط الخارجية الفرنسية لدعوة الافرقاء اللبنانيين الى مؤتمر عام يعقد في باريس شبيه بمؤتمر سان - كلو الذي نظمه وزير الخارجية الفرنسي سابقاً برنار كوشنير عام 2007. وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الفكرة لا تزال  قيد الدرس لدى الخارجية الفرنسية، لكن الطرح الفرنسي قد يتبلور عقب مشاورات تجريها باريس مع جهات نافذة ومؤثرة كان منها الاجتماع الذي عقده وزيرا الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والسعودي الامير سعود الفيصل، كما يحتمل ان يطرح الموضوع على هامش الاجتماع الذي سيعقده في باريس وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظراؤه العرب والامين العام لجامعة الدول العربية في اطار المشاورات التي يجريها الجانب الاميركي في شأن اطلاق عملية السلام الاسرائيلية - الفلسطينية. وتسعى باريس عبر تحركها اللبناني الى انقاذ المؤسسات الدستورية من خطر الفراغ وتبدو متشجعة باجواء الانفتاح الايراني على الغرب، ولذا يشكل تأليف حكومة لبنانية جديدة اولوية مما يفرض التوفيق بين الاطراف اللبنانيين في شأنها. وادرج في هذا الاطار اللقاء الذي عقد الاسبوع الماضي بين مسؤولين في الخارجية الفرنسية والنائب في كتلة "حزب الله" علي فياض على هامش مشاركته مع وفد نيابي في ندوة في الجمعية الوطنية الفرنسية. وهو لقاء اكتسب دلالة اثر ادراج الجناح العسكري للحزب على قائمة التنظيمات "الارهابية" للاتحاد الاوروبي، وعبرت من خلاله باريس عن رغبتها في احياء الحوار مع الحزب استعدادا للاضطلاع بدور في التسوية اللبنانية.