دعا نائب الرئيس السوداني الحاج آدم يوسف، المعارضة في بلاده إلى تغيير مواقفها والدخول في حوار مباشر مع الحكومة بهدف الوصول إلى تفاهمات وحلول للقضايا الخلافية. وأكدّ يوسف أن صناديق الاقتراع هي التي ستكون الطريق إلى الحكم  في المستقبل القريب، موضحًا أن العمل المسلح لن يحل مشكلات بلاده، وأشار إلى أن المسؤولية الوطنية تحتّم على الأحزاب المشاركة في وضع الدستور الدائم الذي سيحسم   قضايا ظلت محلّ تجاذب بين المكونات السياسية في السودان، مؤكدّاً أن الحكومة راغبة في إدارة حوار مع الأطراف السياسية، ولن تستثني منه أحد بما في ذلك الحركات التي تحمل السلاح. وأكدّ نائب الرئيس السوداني، في لقاء مطول الخميس مع قيادات الأحزاب السياسية المتحالفة مع حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم، أن الأحزاب جميعها مطالبة بإبداء الرأي بشأن قانون الانتخابات قبل الانتخابات المقبلة لتمارس حقها الانتخابي. ووجه رئيس مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية عبود جابر، نداءًا إلى الأحزاب المعارضة في بلاده بالانخراط في عملية الحوار التي تتبناها الحكومة ويرعاها الرئيس السوداني عمر البشير، وينتظر أن تستأنف هذه الحوارات مع التيارات السياسية المعارضة قريبًا، وأوضّح جابر لـ"العرب اليوم" الخميس، أن بلاده تواجه تحديات أمنية واقتصادية وسياسية يتطلب حلّها التوافق الوطني، مشيراً إلى أن القضايا الوطنية مثل الحكم والدستور والسلام  ينبغي ألا تكون محل  تجاذبات وتسجيل نقاط، وأكدّ أن القرارات التي أعلّنتها الحكومة مؤخرًا كانت الخيار المتاح لإصلاح الاقتصاد، كما أنّها تمت بعد حوارات ومشاورات مع الأحزاب المعارضة.