قدمت طهران الثلاثاء اقتراحا  الى القوى الكبرى لحل الخلاف القائم في شأن برنامجها النووي وصفته بانه "انفراج"، طالبة عدم الكشف عن مضمونه،وذلك خلال محادثات نادرة مع مسؤولين اميركيين. واكد الجانبان على الجو الايجابي الذي ساد المفاوضات التي استؤنفت تحت ادارة الرئيس الايراني  حسن روحاني، رغم ان المفاوضين الغربيين اكدوا انهم ما زالوا يدرسون تفاصيل الاقتراح الايراني. وفي تاكيد على التغيير التقى كبير المفاوضين الايرانيين عباس عراقجي بنظيرته الاميركية ويندي شيرمان بعد يوم من المفاوضات مع مجموعة 5+1 في جنيف. وصرح مسؤول بارز في وزارة الخارجية الاميركية بعد الاجتماع الذي استمر ساعة ان "هذه المناقشات كانت مفيدة، ونتطلع الى مواصلة مناقشتاتنا في اجتماعات غدا بين مجموعة 5+1 كاملة وايران"، لافتاً الى ان اللقاء "يظهر التزامنا المستمر بالحوار الثنائي". وقال مسؤول "النقاش كان مفيدا ونتطلع لمواصلة مناقشاتنا في اجتماعات غد بين القوى الست وإيران. وعقدت مسؤولة السياسة الخارجية كاثرين اشتون اجتماعا مع ظريف لمناقشة نتائج اليوم الاول من المفاوضات، بحسب مسؤولين. وفي وقت سابق، قدم وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وفريقه الاقتراح الايراني في عرض استمر ساعة لمجموعة 5+1 باللغة الانكليزية، وهو ما اعتبره دبلوماسيون غربيون دليلا على تغير النهج الايراني. الا ان الجانبين المتفاوضين اتفقا على عدم كشف محتوى الاقتراح، بحسب ما اعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الايراني الذي قال ان " ردود الفعل الاولى جيدة"، مؤكداً ان هذا الاقتراح "الشامل جدا .. يمكن ان يتيح تحقيق اختراق في المفاوضات". واعلن عراقجي ان العرض الذي قدمته طهران في جنيف الى مجموعة الدول الكبرى لا يتضمن تطبيق البروتوكول الاضافي في معاهدة حظر الانتشار الذي ينص خصوصا على امكانية القيام بعمليات تفتيش مفاجئة للمواقع النووية.