زار رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، العاملة في دارفور، محمد بن شمباس، "مقر البعثة في مدينة الجنينة، غرب السودان؛ للمشاركة في تأبين حفظة السلام السنغاليين الثلاثة، الذين لقوا حتفهم أمس الأول، إثر كمين نصبته مجموعة مسلحة مجهولة". وأكد شمباس، أنه "يحمل رسالة شخصية مِن كلٍّ من؛ الأمين العام المتحدة، بان كي مون، ونائبه  لشؤون  السلام، هيرفي لادسو، وأن كليهما، طلبا مني، أن أنقل لكم  أعمق تعازيهما في فقدكم لزملائكم،  وأن أشجعكم على مواصلة جهدكم الذي  لا يتزعزع حيال  الواجب النبيل، والذي أتيتم  إلى دارفور من أجل القيام به، والمتمثل في حماية المدنيين الضعفاء؛ من النساء، والأطفال، والعمل على تحقيق السلام في دارفور". وأضاف شمباس، أن "البعثة تنعى حفظة  السلام البواسل، الذين  دفعوا  حياتهم، وهم يحاولون مساعدة  المجموعات الضعيفة في دارفور"، معبرًا عن "حزنه العميق لفقد هؤلاء"، موضحًا أن "الحادث خسارة  مؤلمة لنا جميعًا،  لذا نحن هنا  في هذا  اليوم المبارك، أول  أيام عيد الأضحى لتأبينهم". وترأس شمباس، خلال زيارته، وفدًا   من  كبار قادة البعثة المدنيين والعسكريين؛ للمشاركة في  مراسم تأبين حفظة السلام السنغاليين. وأضاف الناطق الرسمي باسم بعثة "اليوناميد"، الدكتور  أشرف عيسى، في تصريح خاص لـ"العرب اليوم"، أن "الحوادث التي تعرَّض لها حفظة السلام، في عدد من المناطق في دارفور أخيرًا، لن تُثني البعثة عن مواصلة القيام بمهامها في الإقليم، بموجب التفويض الممنوح لها من مجلس الأمن الدولي"، مضيفًا أن "البعثة مستمرة في اتصالاتها بالأطراف المعنية، ضمن عملية تنسيقية؛ هدفها تحقيق السلام في الإقليم".