أكدت مصادر أمنية لـ"العرب اليوم" أن الشاب العلوي المنتمي إلى "الحزب العربي الديمقراطي" العلوي المؤيد للنظام السوري ويدعى يوسف دياب الذي اعتقل الجمعة في طرابلس، هو قائد السيارة التي انفجرت أمام مسجد السلام في 9 تموز/يوليو 2013 وركنها في مكانها، وأن أحمد مرعي فعل الأمر ذاته بالسيارة التي انفجرت أمام مسجد التقوى قبل خمس دقائق من الانفجار الأول، وأدي الانفجاران إلى مقتل 50 مواطنًا وقرابة ألف جريح ولحقت أضرار بـ 450 شقة ومحلاً تجاريًا.  وبذلك يرتفع عدد الموقوفين في هاتين القضيتين إلى 5، بعد الشيخ أحمد الغريب ومصطفى حوري أوقفت شعبة المعلومات على ذمة التحقيق يوسف دياب وشخصين آخرين من منطقة جبل محسن في طرابلس. وأمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بتوقيف الشاب يوسف دياب الذي اعتقل الجمعة في طرابلس، وينتمي إلى "الحزب العربي الديمقراطي"، وشخصين آخرين على ذمة التحقيق للاشتباه في تورطهم في تفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس.  وأكدت مصادر في قوى الأمن الداخلي أن الصورة اكتملت لدى فرع المعلومات في قوى الأمن ولدى القضاء العسكري عن التفاصيل المحيطة بتفجيري مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، وأصبح المخططون والمنفذون وطريقة التنفيذ معروفة بحذافيرها لدى المحققين.  وأوضحت المصادر لـ"العرب اليوم" أن الصراخ الذي جاء من جبل محسن مسقط رأس دياب والتهديدات التي أطلقها مسؤول الإعلام في الحزب العلوي عبد اللطيف صالح بعد توقيف دياب يجب أن ينتهي وما على صالح سوى الاعتذار بعد المواقف التي أطلقها لتغطية الجريمة التي ارتكبت في المدينة سواء كان يدري أو لا يدري. أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر بتوقيف يوسف دياب وهو علوي من بعل محسن العلوية في طرابلس، ولبنانيين آخرين مشتبه بهم في تفجيرات طرابلس، وجميعهم لبنانيون. وزار صقر شعبة المعلومات، واطلع على سير التحقيقات الجارية بإشرافه والنائب العام التمييزي بالإنابة القاضي سمير حمود. وردًا على ما حدث واعتبار الموقوف علوي من جبل محسن، وجه المسؤول الإعلامي في الحزب "العربي الديمقراطي العلوي عبد اللطيف صالح" اتهامًا أن يوسف دياب مخطوف من قبل ميليشيا فرع المعلومات وليس موقوفا لديها. وتساءل "ما هي الجريمة التي يمكن أن يرتكبها شاب عمره 18 عامًا؟ ومن حقنا معرفة التهمة التي سيقت ضده، وتمنى أن ينقل يوسف من فرع المعلومات إلى الجيش، لأن لا ثقة لنا بهذا الفرع البربري". واتهم المعنيين في فرع المعلومات بـ "السعي إلى خلق فتنة سنية علوية، بعدما فشلوا في خلق فتنة سنية شيعية".  وعقد وزراء ونواب طرابلس، مساء السبت، اجتماعًا في دائرة النائب محمد كبارة في المدينة للتباحث في التطورات الأمنية الأخيرة في المدينة وتوقيف واضع سيارة مسجد السلام. وأعلن وزير الدولة أحمد كرامي أن "تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة الأمنية في طرابلس لا يكفي، وما حدث بالأمس غير مقبول"، مؤكدًا أن "المواطن لا مشكلة لديه بأن يقف على الحاجز لفترة زمنية طويلة شرط توافر الأمن داخل المدينة". وأشار إلى "أن المرحلة الثانية من الخطة الأمنية سيتم تنفيذها الاثنين المقبل، لكن حتى الآن لا أعلم ما هي الخطة وعدد عناصرها"، مؤكدًا أن "الوضع في عاصمة الشمال غير مريح، وهناك علامات استفهام لأن ما يحدث غير طبيعي"، مؤكدًا "أوقف فرع المعلومات شخصاً يدعى يوسف دياب بعد معلومات بشأن تورّط دياب في الحوادث الأمنية". كما أكد أن "الرئيس ميقاتي يمارس الرياضة لكنه لا يهرب من المسؤولية، فهو مرّ في هاذين العامين بصعوبات عدّة ولو تعاونوا معه لما وصلنا إلى هذه الحالة"، مضيفاً "ليسمح لنا العماد عون فالرئيس ميقاتي لا يتهرب من مسؤوليته أبدًا".  وتعليقًا على المستجدات، أكد المسؤول السياسي لـ"الجماعة الإسلامية" في الشمال المحامي حسن الخيال، أن "أهل مدينة طرابلس متمسكون بخيار الدولة وبسط نفوذها وهيبتها على الأراضي اللبنانية كافة".  وأشار إلى أنه "من الواضح أنه وكلما تمسك الطرابلسيون بخيارهم هذا وبدأت مؤسسات الدولة الأمنية والعسكرية ببسط نفوذها، أمعنت الجهة الموتورة في حقدها على المدينة، قنصًا وقصفًا وتشبيحًا".  ودعا "أهلنا في طرابلس إلى تفويت الفرصة على المتربصين شرًا" بطرابلس، وطالب الدولة بـ"نزع سلاح المليشيا التي لم يعد من المقبول السكوت عن تصرفاتها وتشبيحها وإرهابها للناس في هذه المدينة الصامدة"، كما طالبها بـ"توضيح الخطة الأمنية التي يجب أن تكون محددة الأهداف والخطوات لا أن تكتفي بحواجز التدقيق داخل المدينة، والتي أصبحت تشكل عائقًا أمام حركة المواطنين، فيما ينعم الذين يفتعلون الإشكالات الأمنية ويوترون جو المدينة، بحرية الحركة الآمنة".".