بغداد- نجلاء الطائي
اعلن في محافظة الانبار، الخميس، عن بدء العصيان المدني في المؤسسات الحكومية بإستثناء الصحية ودوائر الكهرباء لمدة يوم واحد، واغلقت المحال التجارية ابوابها في عموم مدن المحافظة، فيما خرجت تظاهرات في مدينتي الرمادي والفلوجة تندد بما حصل في مدينة الاعظمية، من "إساءة" لصحابة رسول الله (ص)، وسط إجراءات امنية مشددة.
وقال احد المشاركين ل"العرب اليوم " إن "العصيان المدني الذي دعا اليه مفتي الديار رافع الرافعي احتجاجا على ماحصل في مدينة الاعظمية في العاصمة بغداد، من إساءة لصحابة رسول الله بدأ صباح اليوم، في عموم مدن المحافظة لمدة يوم واحد"، مبينا أن العصيان شمل جميع المؤسسات الحكومية بإستثناء دوائر الصحة والكهرباء.
وأضاف أن المحال التجارية اغلقت ابوابها تنفيذ لقرار الاعتصام"، مشيرا إلى أنه "في الوقت ذاته خرج المئات من اهالي المحافظة في تظاهرات حاشدة في شارع ميسلون، وسط مدينة الفلوجة، وساحة الاحتفالات، وسط مدينة الرمادي، تندد بالاساءة لصحابة رسول الله (ص).
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها ( صحابة رسول الله وال البيت خط احمر لا يمكن تجاوزه)، ورددوا هتافات تندد بمن أساء لصحابة رسول الله (ص) في مدينة الاعظمية.
وفي السياق ذاته اعلنت كتلة "متحدون" بزعامة رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، الخميس، عن رفعها دعوى قضائية ضد المدعو "ثائر الدراجي" بتهمة الاساءة للرموز الدينية، كاشفة عن انها ستخصص مكافأة مالية لمن يلقي القبض عليه.
وقال المتحدث باسم الكتلة ظافر العاني لـ"العرب اليوم"، إن "ماحصل هو فعل شنيع، والاكثر شناعة منه أنه حصل امام انظار القوات الامنية".
واضاف العاني "نحن رفعنا دعوى قضائية بحق هذا الشخص وسنخصص مكافأة مالية لمن يلقي القبض عليه".
من جانبه عقب النائب عن القائمة العراقية حيدر الملا على موضوع اصدار امر قضائي لاعتقال ثائر الدراجي بأنه لعبة بائسة ما لم يتم اعتقاله فعلا وتقديمه للقضاء المحايد
قال النائب حيدر الملا في تصريح صحافي اطلع "العرب اليوم "عليه ، ان اصدار امر قضائي لاعتقال ثائر الدراجي غير كافي ما لم يتم اعتقاله فعلاً واعدامه في مكان جريمته في شوارع الاعظمية .واضاف الملا ان الحكومة تراوغ وتدغدغ مشاعر المسلمين باصدار امر اعتقاله من دون التنفيذ ليستمر الدراجي في بث سمومه الطائفية
وكانت مواقع التواصل الاجتماع ( الفيس بوك)، تناقلت بعد زيارة الامام محمد الجواد (ع)، يوم السبت الماضي،(5 تشرين الاول 2013)، مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الشباب في احدى مناطق بغداد يقودهم شخص يدعى ثائر الدراجي، وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات ضد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وزوجة النبي محمد (ام المؤمنين) عائشة بنت ابو بكر.
واعلنت وزارة الداخلية، أمس الأربعاء،( العاشر من تشرين الاول 2013)، اصدار مذكرة اعتقال بحق المدعو ثائر الدراجي، لقيامه بشتم صحابة رسول الله (ص)، والتطاول على السيدة عائشة (رض)، واتهمت أجندات خارجية وصفتها "بالمشبوهة"، بالوقوف وراء هذه الأعمال لإثارة الفتنة الطائفية، فيما أعربت عن استنكارها لهذه التصرفات.
وأكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الاربعاء،( العاشر من تشرين الاول 2013)، أن احداث العنف التي اجتاحت البلاد مؤخرا تمثل "انتكاسة مدبرة"، وفيما اتهم من "يشتمون رجالات المسلمين والصحابة بـ"إثارة الفتنة الطائفية "، شدد على " ارتباط هولاء بجهات خارجية تهدف لتدمير العراق".
ولاقت حادثة الاعظمية ردود فعل من مختلف الجهات السياسية إذ طالبت لجنة الأوقاف والشؤون الدينية في مجلس النواب، الثلاثاء( 8 تشرين الاول 2013)، بمحاسبة "دعاة التكفير الذين يسعون لإثارة الفتنة الطائفية ومنهم ثائر الدراجي"، وفيما أكدت على ضرورة إتخاذ الحكومة "موقف حازم" تجاه "التكفيريين وعدم توفير الغطاء الامني لهم"، طالبت المرجعية الشيعية بـ"موقف واضح وصريح وعدم السكوت على لعن الصحابة" ومجلس النواب بتشريع قانون لتجريم من يعتدي على "رموز الإسلام".