لندن - العرب اليوم
قال مدير عام جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني (أم اي 5) أندرو باركر ان الاستخبارات تركز جهودها على التهديدات الارهابية المتصلة بالقضية السورية لوجود عدد كبير من البريطانيين التحقوا بالجماعات المناوئة للنظام السوري.
وقال باركر في اول ظهور إعلامي له خلال ملتقى بالمعهد الملكي للخدمات المتحدة هنا الليلة الماضية ان تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له ما تزال تشكل أكبر تهديد أمني مباشر ضد بريطانيا حسب ما ذكرت كونا.
وأضاف ان عددا من تلك الجماعات ومن ضمنها جماعة (النصرة) لا تخفي ولاءها لتنظيم القاعدة وتتبني ايديدلوجيته القائمة على استهداف الدول الغربية ومواطنيها مشيرا الى ان عودة البريطانيين من ساحات القتال في سوريا يشكل احد اكبر التحديات والتهديدات الأمنية الآنية والمباشرة بالنسبة لأجهزة الامن البريطانية.
وقال انه في واقع الأمر يوجد الاف المتطرفين ممن يعتبرون الشعب البريطاني هدفا شرعيا لهم معترفا بالمقابل بأن اجهزة الاستخبارات لا يمكنها مراقبة وتتبع عدد كبير من الاشخاص في وقت واحد.
وحذر باركر من ان بلاده ستظل تواجه مزيدا من التهديدات الارهابية الكبيرة كالتي شهدتها لندن في هجمات قطارات الانفاق في يوليو من عام 2005.
وكشف ان اجهزة الامن البريطانية قامت منذ ما بعد هجمات سبتمبر 2001 وحتى مارس الماضي باعتقال 330 شخصا تمت إدانتهم جميعا بالإرهاب.
وقال باركر ان "القلق سيظل قائما في المستقبل من تطور وتنوع التهديدات الارهابية لا سيما مع تطور وسائل الاتصال الحديثة" محذرا من جهة اخرى من خطر التسريبات الأمنية كالتي قام بها العميل الامريكي ايدوارد سنودن وتأثيرها على العمليات الأمنية السرية الموجهة لمكافحة الإرهاب وتعقب تحركات الإرهابيين.
ورأى ان "من يقوم بتسريب هذا الكم من المعلومات السرية إنما يقدم في الواقع خدمة كبيرة للارهابيين لتلافي اعتقالهم واحباط مخططاتهم الارهابية".