رام الله ـ صفا
كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى عن لقاء هام عقد في نيويورك أثناء زيارة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لأمريكا قبل أيام، تحدث خلاله وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بمعلومات خطيرة.
وقال كيري خلال اللقاء إن عباس قبل بدولة منزوعة السلاح "وهذا تنازل كبير يجب عدم أخذه ببساطة لأن كل دولة ذات سيادة يحق لها أن تكون مسلحة".
وأكد أن عباس قبل أن يكون الانسحاب الإسرائيلي من فلسطين عند البدء بتنفيذ اتفاق السلام بالتدريج حتى يطمئن الجانب الإسرائيلي.
وقال كيري إن "عباس يستطيع أن يذهب الآن وينضم ل63 مؤسسة دولية بدون عائق لو أراد مما كان سيشكل تحدياً كبيراً لإسرائيل ووضعها الدولي وإمكانية عزلها دوليًا، لكنه اختار أن لا يفعل ذلك من أجل إنجاح المفاوضات".
ولفت إلى أن عباس قبل أيضًا العودة للمفاوضات بدون الإصرار على إيقاف الاستيطان مسبقا رغبة منه لإعطاء المفاوضات فرصة.
ومدح كيري عباس قائلاً إنه "دخل المفاوضات رغم معارضة زملاؤه في القيادة"، مشدداً على أن "حركة فتح هي الأمل الوحيد لنا في المنطقة ويجب دعمها".
ولفت إلى أن استمرار الوضع الحالي غير ممكن "فالأمور تتغير لأسباب متعددة منها العامل السكاني والموقف الدولي وإمكانية انتفاضة ثالثة أو حركات للمطالبة بالحقوق".
وكان عباس زار الولايات المتحدة الأمريكية والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 25 سبتمبر الجاري، لبحث ملف المفاوضات وعملية التسوية السلمية.