كشف مصدر استخباري في محافظة ديالى، الأحد، عن "اعتماد التنظيمات المسلحة على مبدأ "حرامي البيت" لخرق المناطق المحصنة أمنيًا"، مؤكدًا أن "هذه الطريقة تمكن التنظيمات المسلحة من تجنيد عناصر موالية لها من المذاهب والأطياف كافة". وقال المصدر لـ "العرب اليوم": إن المعلومات الأمنية المتوفرة لدينا عن أنشطة التنظيمات المسلحة داخل ديالى، وخصوصًا "القاعدة" وحلفائها أثبت اعتمادها على مبدأ "حرامي البيت" لخرق التحصينات الأمنية داخل المناطق السكنية سواء كانت في الأحياء أو الأرياف. وأضاف المصدر أن "حرامي البيت هو شخص من أهل المنطقة أو القرية داعم للإرهاب ويوفر له المعلومات ويعمد بعض الأحيان إلى ضغط زر لتفجير العبوات الناسفة أو السيارات المفخخة". وأشار المصدر - وهو ضابط برتبة عقيد – إلى أن "اعتماد التنظيمات المسلحة على مبدأ "حرامي البيت" أتاح لها إمكانية لتجنيد عناصر موالية له بدافع المغريات المادية، تختلف معها في الطائفة والمذهب، إلا أنها تلتقي معها في رغبة إيذاء الآخرين"، لافتًا إلى أن "جزءًا من أعمال العنف الجارية في ديالى، تعتمد هذا المبدأ لتجاوز التحصينات الأمنية الداخلية". ويذكر أن محافظة ديالى ومركزها مدينة بعقوبة (55 كم شرق بغداد)، تشهد أعمالا للعنف شبه يومية في مناطق متفرقة منها، تستهدف المدنيين والقوات الأمنية، في حين تقوم تلك القوات باعتقال عشرات المطلوبين بتهم إرهابية وجنائية.