أكدت مصادر فلسطينية، الأحد، أن السلطة في رام الله تواصل التنسيق مع الأردن بشأن سير المفاوضات مع إسرائيل، وإطلاع عمّان على تفاصيل ما يجري خلف الأبواب المغلقة، وذلك تنفيذًا لالتزام الرئيس محمود عباس للملك الأردني عبدالله الثاني. وقد أبلغ عباس، وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، على هامش الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، آخر المستجدات بشأن المفاوضات مع إسرائيل، مؤكدًا الحرص المشترك على تكثيف التنسيق والتشاور بشأن المفاوضات الجارية برعاية أميركية، معبرًا عن تقديره للجهود الأردنية التي يقودها الملك عبدالله على مختلف المستويات، لدعم المفاوضات وتحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية. وشدد عباس، على حرص الجانب الفلسطيني على إطلاع الجانب الأردني على مجريات الأمور أولاً بأول، فيما جدد ووزير الخارجية الأردني تأكيده على موقف بلاده الثابت بشأن دعم الفلسطينيين حتى إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، استنادًا إلى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية، وأن الأردن يعتبر أن "إقامة الدولة الفلسطينية مصلحة أردنية عليا، كما هي مصلحة فلسطينية". ويأتي استمرار التنسيق الأردني الفلسطيني بشأن المفاوضات، في ظل الحديث بأنها وصلت إلى "طريق مسدود"، بعد رفض إسرائيل مناقشة فكرة تبادل الأراضي خلال أول نقاش جرى بين الطاقميْن المفاوضيْن بشأن قضية الحدود، والحاجة الملحة إلى تدخل أميركي أكثر فاعلية لإنجاح محادثات السلام.