القدس المحتلة - يو.بي.آي
يسود في إسرائيل غضب وتوتر كبيرين في أعقاب الاتصالات واللقاءات بين كبار المسؤولين الأميركيين ونظرائهم الإيرانيين، فيما سيسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال خطابه بالأمم المتحدة إلى تدمير "حفلة" هذه الاتصالات.
وكتب رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أفيغدور ليبرمان، في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الأحد، أن "هجوم المصالحة من جانب رئيس إيران حسن روحاني، ليست إلا مناورة كاذبة أخرى، وشبيهة بتلك التي نفذتها كوريا الشمالية".
واعتبر ليبرمان أنه "فيما انتباه العالم مركز على محاولات الرئيس الإيراني الجديد للظهور بمظهر المعتدل، فإنه جدير أن نذكّر بأن الإيرانيين يستخدمون طوال السنين نمط خداع ثابت".
وأضاف ليبرمان أنه "في بداية سنوات الثمانين، وبكل ما يتعلق بالمفاعل العراقي، كانت إسرائيل الوحيدة التي حذرت وعملت، وتبين لاحقا أنها كانت محقة" في إشارة إلى الهجوم الجوي الإسرائيلي في العام 1981 الذي تم خلاله قصف المفاعل النووي العراقي وتدميره.
وعبر ليبرمان عن ثقته بأن نتنياهو، الذي وصل إلى الولايات المتحدة اليوم "سيعرف كيف يدافع بصورة حازمة عن المصالح الحيوية لإسرائيل وسلامة واستقرار العالم كله".
وتأتي أقوال ليبرمان في الوقت الذي طالب فيه نتنياهو الوزراء والمتحدثين الإسرائيليين، قبيل سفره إلى الولايات المتحدة مساء أمس، بعدم التحدث إلى وسائل الإعلام حول الموضوع الإيراني والاتصالات الأخيرة بين مسؤولين أميركيين وإيرانيين.
وأثارت المحادثة الهاتفية بين الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ونظيره الإيراني، حسن روحاني، أمس الأول، واللقاء الذي سبقها بين وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، ونظيره الإيراني، جواد ظريف، غضبا وتوترا في إسرائيل من احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني بحيث لا يتم وقف تطوير هذا البرنامج، وتمكن إيران من الحصول على قدرة نووية عسكرية.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر سياسي رفيع المستوى في الحكومة الإسرائيلية قوله إن "هدف سفر رئيس الحكومة هو كشف الكذب الإيراني في الأمم المتحدة، ونتنياهو يخشى من أنهم يتجهون نحو اتفاق سيء مع إيران، وإذا كان الوضع على هذا النحو فإنه يفضل ألا يكون هناك اتفاق أبدا".
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن "نتنياهو سوف يهدم الحفلة ولا توجد لديه أية مشكلة في ذلك، ولا يهمه أن يكون الوحيد الذي يقول ذلك علنا رغم أن آخرين في العالم يعتقدون مثله".
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن نتنياهو سيركز في خطابه أمام الجمعية العامة، بعد غد الثلاثاء، على تفاصيل تطور البرنامج النووي الإيراني وسيشير إلى أن هذا التقدم سيسمح لإيران بصنع قنبلة نووية، وأنه قبل ذلك سيستعرض نتنياهو هذه التفاصيل خلال لقائه مع أوباما في البيت الأبيض، غدا الأثنين.