تستعد قوة امنية نواتها من قوى الأمن الداخلي وتضم حوالى الفي ضابط ودركي وجندي وعسكري لتسلم امن الضاحية الجنوبية بعد ظهر غد الإثنين، في محاولة لوقف العمل بمنطق "الأمن الذاتي"الذي يديره "حزب الله" في الضاحية الجنوبية من بيروت خوفا من مسلسل التفجيرات التي استهدفت المنطقة من بئر العبد والرويس. وكان اعتماد "حزب الله" على الأمن الذاتي قد تسبب في الفترة الأخيرة بإشكالات امنية ودبلوماسية نتيجة التعرض لصحافيين لبنانيين ودبلوماسيين سعوديين وكويتيين، أثارت أزمات داخلية وتشابك عنصر حزب الله وعدد من العشائر بسبب بعض التوقيفات التي تعرض لها ابناء هذه العشائر القريبة من "حزب الله" و"امل". وعشية تطبيق الخطة أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، أن "القوى الشرعية التي ستنتشر في منطقة الضاحية الجنوبية اعتباراً من يوم غد الإثنين، مكوّنة من الجيش والأمن العام والأمن الداخلي"، مشيراً إلى أن "هذا الإنتشار ينهي الأمن الذاتي الذي نحن ضدّه، ومسؤولون عن حماية الأراضي اللبنانية وكل المواطنين اللبنانيين". ولفت شربل إلى أن "الضاحية مثلها مثل سائر المناطق معرّضة للخطر، لكنها حالياً معرضة أكثرمن غيرها"، مؤكداً "وجود معطيات تدل على مخاطر تهدد الضاحية أكثر من غيرها". وعشية الخطوة بدأ التشكيك بجدواها واعتبر عضو "كتلة المستقبل" النائب احمد فتفت، أن "ما يجري الحديث عنه، عن قوة خاصة مؤلفة من جيش وأمن عام وامن داخلي تدخل الى الضاحية، هو الأخطر". وأضاف في تصريح له نشر اليوم "كأننا اصبحنا نخصص منطقة معينة بتوجه معين، وهذا يعني ان حزب الله سيكون لديه الخيار في انتقاء الضباط والجنود والعناصر التي ستدخل الى الضاحية". وتابع: "إذا كان هذا الموضوع فعلي كما وردت الأخبار، فهذا يعني اننا امام شيء خطير لأنه سيعني العودة الى منطق تقسيم الجيش اللبناني والقوى الامنية، اي الى منطق اللواء السادس واللواء الثاني واللواء الثامن". وتمنى فتفت على رئيسي الجمهورية العماد ميشال سليمان والحكومة نجيب ميقاتي ان "يعيا مخاطر ان يكون هناك قوى أمنية لأي حزب او أي طرف سياسي يمكنه ان يعطي رأيا سياسيا او يضع فيتو على اي مشاركة". ورأى أن "المفروض ان يسمح حزب الله لأي قوى أمنية لبنانية ان تدخل كما هي، وليس ان نؤلف قوى خاصة".