أكد مسؤول محلي تسجيل أكثر من 200 حالة نزوح متبادل بين مناطق بعقوبة ومناطق ناحية أبي صيدا والمقدادية، بسبب تهديدات الجماعات المسلحة، والتأزم الطائفي. وقال قائممقام بعقوبة عبد الله الحيالي، في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن "العوائل الشيعية في أحياء الفرق والكاطون والمعلمين تتعرض لتهديدات وهجمات بالعبوات الناسفة، من قبل تنظيمات القاعدة، لإجبارها على النزوح"، مبيناً أن "العوائل تتلقى، يوميًا، رسائل ومنشورات تهديد بالتصفية، تطالبها بالنزوح"، مشيرًا إلى "وجود حالات نزوح إلى بعقوبة للعوائل السنية، من مناطق ناحية أبي صيدا والمقدادية شمال شرقي بعقوبة، بسبب تهديدات جماعات مسلحة"، عازيًا أسباب النزوح إلى الأزمات الطائفية في قضاء المقدادية، وناحية أبي صيدا في الفترة الماضية"، وتابع أن "العوائل الشيعية والسنية تعرضت لتهديدات متبادلة من تنظيمات مسلحة متشددة"، محذرًا من "تصاعد عمليات التهجير الطائفي، وتبعاتها السلبية على الوضع الأمني والمعيشي للأهالي". ودعا الحيالي إلى "احتواء التداعيات الطائفية، وتدخل الحكومة، بغية وقف عمليات النزوح المتبادل، وتأمين الحماية الأمنية لجميع العوائل، من مختلف المكونات والأطياف". وسببت الهجمات المسلحة، التي شنتها تنظيمات "القاعدة" المتشددة ضد مجالس العزاء والمقاهي والملاعب الرياضية تأزيمًا طائفيًا في مناطق المقدادية وأبي صيدا، ذات الغالبية الشيعية، في حين تشهد محافظة ديالى، ذات الغالبية السنية، تزايد الهجمات المسلحة، التي استهدفت المدنيين ودور العبادة والمقاهي ومجالس العزاء، خلال الاشهر الماضية، وخلفت الهجمات مئات القتلى والجرحى، وبروز ظاهرة التهجير الطائفي من جديد في بعض مناطقها. وبحسب مراقبين محليين فإن تنظيم "القاعدة" يعمل على إزكاء الانقسامات الطائفية، لإيجاد موطئ قدم له في ديالى، وغيرها من محافظات العراق، التي انتفضت عشائرها على التنظيم المتشدد، قبل أعوام وساندت القوات الحكومية والأميركية لطرد المتشددين.